يشتكون من عدة نقائص وينتقدون تقصير المنتخبين

سكان المعالمة يناشدون زوخ الاطلاع على وضعيتهم

سكان المعالمة يناشدون زوخ الاطلاع على وضعيتهم
  • القراءات: 717
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني
لا يزال سكان بلدية المعالمة، غرب العاصمة، ينتظرون التفاتة السلطات الولائية، وتخصيص مشاريع محلية لمنطقتهم، حيث أكد بعض السكان الذين التقتهم «المساء» أن المعالمة بلدية مهجورة والمنتخبين المحليون لا يحركون ساكنا أمام غياب وسائل النقل اليومي والمدرسي، مع تذبذب توزيع مياه الشرب وغياب المرافق الرياضية والترفيهية، علما أن أغلبية الأراضي فلاحية، بالإضافة إلى اهتراء الطرق وعدم ربط بعض الأحياء بالإنارة العمومية والغاز الطبيعي.
زائر بلدية المعالمة يلاحظ كأن هذه المنطقة غير تابعة للعاصمة، وأول ما يشد انتباهه؛ الأراضي الفلاحية والسكنات الريفية، حيث أكد لنا السكان أن هذه المنطقة «رعوية» ولم تلتحق بعد بالركب الحضري بسبب عجز المنتخبين المحليين عن تجسيد المشاريع المحلية المسطرة في مختلف العهدات، لذا فضل السكان رفع انشغالاتهم إلى والي العاصمة من أجل التدخل ورفع الغبن عنهم.

النقل مشكل حقيقي
أكد محدثونا أن غياب النقل مشكل حقيقي يتصدر قائمة النقائص، موضحين أن هذه البلدية تفتقر لحافلات النقل العمومي والخاص، خصوصا الخطوط الرابطة بالعاصمة، حيث يضطر السكان إلى ركوب أكثر من حافلة للوصول إلى وجهاتهم المقصودة، كما تعرف وسائل النقل ضغطا كبيرا طوال النهار نظرا لتوافد عدد كبير من المواطنين في وقتي الذروة صباحا ومساء، علما أن أغلبيتهم يقصدون المحطة كل يوم في أوقات مبكرة من الصباح، حتى يتمكنوا من الظفر بمكان في الحافلة والالتحاق بمناصب عملهم في الوقت المحدد.
كما أكد السكان أن المشكل نفسه يتكرر في الفترات المسائية، حيث تشهد محطة الحافلات الفرعية توافد عدد هائل من المسافرين الذين ينتظرون ساعات طويلة لركوب الحافلة التي باتت لا تستوعب عددهم في المنطقة، ولاحظت «المساء» مجموعة من الأطفال يسيرون مشيا على الأقدام على حافة الطرق متوجهين إلى مدارسهم، مؤكدين لنا أنهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام في غياب النقل المدرسي.

والي العاصمة مطلوب في المعالمة
أعرب سكان العديد من الأحياء عن تأسفهم من عدم تحرك السلطات المحلية لتجسيد المشاريع المحلية التي اعتبروها خارج نطاق التغطية، الأمر الذي جعلهم يطالبون بتدخل والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، لزيارتهم والوقوف على النقائص التي يعيشونها، حيث أكد لنا سكان حي الزعاترية أن اهتراء الطرق يحول المنطقة إلى برك وأوحال في فصل الشتاء، بالإضافة إلى غياب الإنارة العمومية والغاز الطبيعي، شأنهم في ذلك شأن سكان أحياء مداد، بلاطو، كوسيدار، حدادو وموحوس. وقد اشتكى السكان كثيرا من هذه النقائص، لكنهم لم يجدوا آذانا صاغية، وفي هذا الإطار، يناشد محدثونا السلطات العليا تلبية انشغالاتهم وتزويدهم بغاز المدينة في أقرب الآجال.

العمل والماء مطلب سكان "412 مسكن"
مشكل آخر يعيشه سكان بلدية المعالمة، يتمثل في التذبذب في عملية التزود بالماء الشروب في العديد من الأحياء السكنية، على غرار حي 412 مسكن، حيث تعرف البلدية على العموم أزمة حادة في التزوّد بالمياه الصالحة للشرب، الأمر الذي دفع العديد إلى شرائها بأثمان باهظة، فيما يضطر آخرون إلى جلبها بعناء من المناطق المجاورة، حيث لا ماء في حنفياتهم إلا نادرا، وهو ما دفع أيضا أرباب الأسر إلى اقتناء قارورات المياه المعدنية خوفا من تعرضهم لأمراض خطيرة قد تودي بحياتهم وتحديدا الأطفال، وهي مصاريف إضافية أنهكت كاهلهم.