بلدية وادي السمار
سكان "القصدير" بحي سليبة يستعجلون الترحيل

- 778

تطالب بعض العائلات التي تقطن ببيوت الصفيح بحي سليبة التابع لبلدية وادي السمار بولاية الجزائر، بترحيلهم نحو سكنات اجتماعية لائقة، وانتشالهم من مستنقع القصدير والصفيح، الذي أثر سلبا على حياتهم وحياة أفرادهم لعدة سنوات، في الوقت الذي أكدت السلطات المحلية، أحقية تسلّم هذه العائلات سكناتها، والذي كان مقررا خلال العام المنقضي كأقصى تقدير.
أكد ممثل عن سكان حي "سليبة" القصديري، في تصريح لـ "المساء"، أن تواجدهم في الحي تجاوز 10 سنوات بدون أن تتحرك السلطات المحلية حيال هذا الوضع. وعبّر المتحدث عن مخاوف العائلات من إقصاء طلبات الحصول على سكن، وعدم حمل مطالبهم التي رفعوها في الاحتجاج الأخير، على محمل الجد؛ بترحيلهم في أقرب الآجال الممكنة، خاصة مع التدهور الكبير لسكناتهم القصديرية، وغياب أدنى شروط الحياة فيها، معربا عن تخوف سكان الحي من إقصائهم من عمليات الترحيل القادمة، وبقائهم في تلك البيوت الفوضوية لسنوات أخرى.
وأشار المتحدث في هذا الصدد، إلى أن أفراد العائلات المعنية رفعوا العديد من الشكاوى إلى الجهات المسؤولة، التي أبدت تفهّمها، حسبه، ووعدت بضمهم لأي مشروع سكني. وقامت بإحصائهم، وسجلت سكناتهم القصديرية، غير أن مصالح إعادة الإسكان لم تقم، حسب نفس المتحدث، بإدراجهم ضمن قوائم المستفيدين من برامج الترحيل، ليضيف أن العائلات المقصاة تقوم عقب كل عملية ترحيل، بوقفات احتجاجية؛ لإدراجهم في العملية، فيما تقدم السلطات المحلية وعودا بإدراجهم، لاحقا، ضمن قوائم المستفيدين، غير أن صبرهم نفد، مؤكدا أنه لا بد من تطبيق الوعود في العمليات المقبلة.
وأوضح ممثل سكان حي "سليبة"، أن أفراد هذه العائلات وجهوا نداء استغاثة إلى والي العاصمة السابق أحمد معبد، خلال وقفتهم الاحتجاجية السابقة، طالبوه فيها بنصيبهم من السكنات التي تم توزيعها، لكن بدون جدوى، ليرفعوا نداءهم مجددا إلى والي العاصمة الجديد رابحي محمد عبد النور، مناشدين إياه التدخل لتحقيق حلم ترحيلهم إلى شقق لائقة، على غرار آلاف العائلات التي رُحّلت ضمن برامج إعادة الإسكان التي باشرتها ولاية الجزائر منذ 2014، مؤكدين أن وضع حيهم يتطلب التفاتة عاجلة؛ لكونه لا يتوفر على أدنى شرط للحياة العادية. وعبّر السكان على لسان ممثلهم، عن أسفهم الشديد لتهميش بلديتهم من عملية الترحيل، حيث لم يستفد سكان القصدير والبيوت الهشة بهذه المنطقة، من أي عملية ترحيل مبرمجة رغم الوضع الصعب الذي تعيشه العائلات منذ عدة سنوات.
مشكل النفايات وانسداد المجاري يتفاقم بعين البنيان.. حملات التطهير لم تُجد نفعا والمطلوب حلول فعالة
جدد سكان بلدية عين البنيان، غرب العاصمة، مطلب إيجاد حل جذري لمظاهر التلوث، التي أضحت تطبع يومياتهم، مشيرين إلى أنه رغم حملات التطهير التي تقوم بها المصالح المحلية بالتنسيق مع جمعيات المجتمع المدني، إلا أن النفايات والأوساخ سرعان ما تعود للظهور من جديد؛ الأمر الذي جعل السكان يستعجلون الحلول الناجعة للقضاء على هذا المشكل، بالاستنجاد بوالي العاصمة؛ لوضع حد لذلك. وجّه سكان بلدية عين البنيان نداء عاجلا إلى والي العاصمة محمد رابحي، بتخصيص زيارة فجائية للبلدية، وبالتحديد لأحياء المنظر الجميل، وبلكور، الذي يقع أمام الملعب الجديد، ومتوسطة "أبوبكر بن زيني"، وأحياء "11 ديسمبر"، ودرويشة والبلاطو، للوقوف على كارثة بيئية حقيقية؛ بسبب تراكم النفايات، وعدم تهيئة الطرق والأرصفة. وأكد السكان أنهم سئموا من حالة محيطهم الذي يعرف انتشارا رهيبا للنفايات؛ جراء الرمي العشوائي وغير المنتظم لها، مشيرين إلى أن نقص شاحنات جمع النفايات الخاصة بالبلدية، ساهم في بروز ظاهرة التلوث. و"ما زاد الطين بلة" رمي مخلفات النفايات في الطرقات والشوارع بطريقة فوضوية.
ومن جهة أخرى، يُعد انسداد البالوعات مشكلا آخر تعاني منه البلدية، يرجع سببه إلى رمي القمامة من قبل المواطنين الذين يغيب عن بعضهم، الحس البيئي، مما يؤدي إلى انسداد المجاري، وتراكم النفايات، ناهيك عن المخلفات التي يتركها تجار الأسواق الناشطون بشوارع البلدية، والتي، بدورها، تشوّه المنظر، ومحيط البلدية. ودعا السكان المسؤولين المحليين لإرسال شاحنات رفع النفايات لتطهير وتنقية المواقع المعنية، مؤكدين أن هذا الوضع أصبح لا يطاق، وأضحت تلك المفارغ العشوائية ملجأ للحيوانات الضالة والحشرات، والروائح الكريهة المنتشرة في كل مكان، والتي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على صحة السكان، خصوصا الأطفال الصغار، الذين حُرموا من اللعب بالحي؛ خوفا من إصابتهم بأمراض الحساسية والربو، إضافة إلى الأمراض المعدية.
كما يشتكي المسافرون والمواطنون المتنقلون عبر محطة نقل المسافرين بقلب بلدية عين البنيان، من عدة نقائص تستدعي تكفلا مستعجلا؛ لكونها من بين الأسباب التي زادت من معاناة الركاب، مطالبين السلطات المعنية وعلى رأسها مصالح الولاية ومديرية النقل، باتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز هذه المحطة بشروط ضمان راحة وأمن المسافرين، وتقديم خدمة نقل تكون في المستوى المطلوب.