معاناتهم تضاعفت بحلول موسم الأمطار

سكان القصدير بالرغاية يطالبون بالترحيل

سكان القصدير بالرغاية يطالبون بالترحيل
  • القراءات: 608
زهية. ش زهية. ش

عاد سكان الأحياء القصديرية ببلدية الرغاية في العاصمة، هذه الأيام، لمطالبة السلطات المعنية، وعلى رأسها والي العاصمة، والوالي المنتدب لمقاطعة الرويبة، بترحيلهم في أقرب وقت، والتكفل بوضعيتهم المزرية التي تدهورت أكثر، نتيجة تسرب مياه الأمطار إلى منازلهم، مؤكيدن أن العديد من العائلات تقضي لياليها في خوف كبير من انهيار المباني الهشة، التي تقطنها منذ سنوات في أية لحظة. عبر بعض سكان حي "محمد الباي" الغربي ببلدية الرغاية لـ"المساء"، عن متاعبهم ومعاناتهم، في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها في بيوتهم القصديرية، التي أصبحت غير قادرة على مقاومة التقلبات الجوية، خاصة الأمطار الغزيرة التي تتهاطل هذه الأيام، والتي نفذت مياهها إلى منازلهم، محدثة حالة طوارئ وحرمتهم من الراحة والنوم ليلا.

وما زاد من مخاوف هؤلاء؛ فيضان وادي الرغاية القريب منهم، والذي يزداد خطره على حياتهم، مثلما حدث الأسبوع الماضي، حيث تسربت كميات معتبرة من المياه إلى بيوتهم، محدثة خسائر في الأثاث، فيما تقضي العديد من العائلات ليالي بيضاء، في انتظار تدخل الجهات الوصية، لترحيلهم وإيجاد الحل المناسب لوضعيتهم. وحسب هؤلاء، فإن السلطات المحلية بالمنطقة، تجاهلت ما يحدث على مستوى حيهم، رغم أنه يعتبر من أقدم الأحياء بالرغاية، ومهدد بسبب قربه من الوادي، حيث لم يزرهم أي مسؤول محلي للاطمئنان على حالتهم، في الوقت الذي تنقل الوالي المنتدب، الأسبوع الماضي، رفقة السلطات المحلية والأمنية، إلى الحي الهش "معمل النجاح" الذي يعيش قاطنوه وضعية مماثلة. كانت مجموعة من سكان هذا الحي، قد أقدمت على غلق الطريق الوطني رقم 5، مطالبين بإدراجهم في عملية إعادة الإسكان القادمة، أو تحديد تاريخ لذلك، من أجل وضع حد لمعاناتهم، مما استدعى تنقل الوالي المنتدب للرويبة، مروان بولسان، الذي استمع لانشغالاتهم، وقدم شروحات وتفاصيل متعلقة بهذا الملف، مؤكدا أن حيهم محل متابعة مستمرة من قبل كل المتدخلين في هذا الملف، على مستوى المقاطعة الإدارية والولاية، من خلال التقارير المفصلة التي ترفع في هذا الشأن، قصد إدراجه في عمليات الترحيل القادمة.

من جهتهم، طرح قاطنو حي "صواشات" القصديري، نفس الانشغال، مشيرين إلى أن وادي الحميز أصبح خطرا على حياتهم، خاصة خلال هذه الأيام التي تتساقط فيها الأمطار بكميات معتبرة، على غرار سكان المقبرة الجديدة بالرغاية، والحي القصديري بمزرعة "شعلال السعيد"، الذين يطالبون بالترحيل، مؤكدين أنهم ينتظرون نصيبهم من السكنات التي ستوزع في إطار إعادة الإسكان، بعد إقصائهم من العمليات السابقة. في هذا الصدد، هدد المتضررون من هذه الوضعية، بالاحتجاج في حالة إقصائهم مرة أخرى من عملية الترحيل، لأن صبرهم قد نفد، مثلما أشار بعضهم لـ"المساء"، مؤكدين أن المسؤولين المحليين و"أميار" الرغاية، تجاهلوا انشغالاتهم، واكتفوا بتقديم الوعود التي لم تتجسد على أرض الواقع، وعلى رأسها أزمة السكن التي تعاني منها الكثير من العائلات.