بلدية أولاد عدي القبالة بالمسيلة
سكان العوايز القديمة يطالبون بالتنمية

- 1228

مازالت المعاناة تطبع يوميات سكان حي العوايز القديمة ببلدية أولاد عدي القبالة الواقعة على بعد حوالي 40 كم شرق عاصمة الولاية المسيلة، وذلك في ظل افتقار الحي للعديد من المرافق الخدماتية، حيث ينتظر السكان مرور قطار التنمية علّه يسجل محطة من محطاته بهذه البقعة المسماة حي العوايز.
ويحمّل السكان، في هذا الشأن، كامل المسؤولية للمجالس المتعاقبة على بلدية أولاد عدي القبالة، حيث يبقى الحي المذكور يسجل نقصا فادحا في الإنارة العمومية، بالإضافة لتأخر ربط سكنات 100 عائلة بالكهرباء الحضرية، بعد أن استفاد الحي من هذه الخدمة، لكن فرحتهم لم تكتمل منذ 2014 سنة انطلاق أشغال الإنجاز، التي لم تنته بعد، إلى جانب التأخر في ربط الجزء الشمالي المحاذي للطريق الوطني رقم 40 بالتوتر المنخفض.
الحي الذي يعد من أقدم أحياء المدينة، يسجل حالة من الظلام بدأت سنة 2012 بعد إزالة أعمدة الإنارة العمومية على جانبي الطريق الرئيسية الذي يمر وسط الحي عقب انطلاق أشغال تزفيت الطريق، ما زاد من معاناة السكان. وبالرغم من انتهاء الأشغال لم تعد الأعمدة إلى حالتها الأولى، ما سبب مشاكل كثيرة كانتشار الحيوانات والحشرات الضارة في فصل الصيف، هذا الوضع المزري دفع بهم إلى الاستنجاد بالسلطات المحلية في عديد المرات إلا أن دار لقمان بقيت على حالها، وحتى مبادرة ربط الجزء الشمالي المحاذي للطريق الوطني رقم 40 بالتوتر المنخفض والمتوسط، لم يتحرك، وهو المشروع الذي قدرت تكلفته بـ285 مليون سنتيم، فيما تم منح رخصة الإنجاز لفائدة مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بتاريخ 30 أفريل 2014 بناء على قرار يحمل رقم 08/14، لكن المشروع ينتظر التجسيد على أرض الواقع.
شباب الحي لم يكن بمنأى عن هذه المعاناة، خاصة وأن حلمهم بإنجاز ملعب جواري في ظل افتقارهم لمتنفس لهم لممارسة هواياتهم المفضلة، إلى جانب انتشار الأوساخ والفضلات بزوايا الحي وشوارعه ما أدى إلى انبعاث الروائح وانتشار الحشرات الأمر الذي أصبح، ـ حسبهم ـ يهدد صحتهم وسلامة أبنائهم، حيث طالبوا بضرورة تخصيص عدة أيام في الأسبوع لنقل النفايات المنزلية.
❊جمال ميزي