للمطالبة بحصة سكنية إضافية للمتزوجين

سكان الصديقية بوهران يقطعون الطريق

سكان  الصديقية بوهران يقطعون الطريق
  • القراءات: 3517
❊ رضوان.ق ❊ رضوان.ق

أقدم سكان حي عمارات الطاليان المعروف بحي الصديقية ببلدية وهران، عشية الأحد، على إغلاق الطريق المحاذي للحي باستعمال المتاريس والعجلات المطاطية وحاويات النفايات التي أضرموا فيها النيران، احتجاجا على عدم رد مصالح الولاية على عريضة المطالب التي رفعوها إلى السلطات منذ أشهر، والخاصة بإعادة النظر في قرارات الولاية الخاصة بترحيل السكان.

 كانت الساعة تشير إلى حدود السادسة مساء عندما خرج عشرات الشباب والنساء إلى طريق الصديقية الذي يُعد من أهم الطرقات بمدينة وهران، والذي يشهد يوميا ازدحاما مروريا في أوقات الذروة، ما استغله السكان الذين قاموا بقطع الطريق باستعمال الأغصان وحاويات القمامات وبعض العجلات المطاطية التي أضرموا النيران فيها، ما أدى إلى شل حركة المرور بالطريق انطلاقا من مفترق الطرق بمنطقة زبانة إلى غاية مفترق الطرق منطقة الشيراطون، فيما امتدت الطوابير المرورية من المركبات من حي الصديقية حتى كناستيل، مشكّلة مشهدا غير مسبوق بالمنطقة.

وقد تدخلت مصالح الشرطة مدعمة بفرق مكافحة الشغب، التي قامت بتحويل المسارات، فيما تم التحكم في المحتجين وتحويلهم نحو الحي السكني، في وقت شرعت مصالح الحماية المدنية في إطفاء مخلّفات الحريق وإعادة فتح الطريق.

وقد تنقّل إلى الموقع نائب عن حزب جبهة التحرير الوطني، الذي تمكن من تحديد موعد مع والي وهران لاستقبال المحتجين، الذين كشفوا في تصريح لـ "المساء"، أن خروجهم إلى الشارع جاء لمطالبة الوالي بإعادة النظر في قرار الترحيل الذي سيشمل حوالي 900 عائلة قاطنة بالحي، والذي، حسب المتحدث، تسكنه أكثر من 1200 عائلة. وأكد المتحدث أن مصالح الولاية كانت وعدت باستفادة المتزوجين من سكنات فردية، وهو ما لم تلتزم به الولاية، إذ قامت مصالحها بتوزيع مقررات التخصيص المسبق من السكن لصالح العائلات بدون إدراج المتزوجين، مضفين أنهم يطالبون بحقوقهم.

يشار إلى أن حي عمارات الطاليان بوهران عرف، خلال السنتين الأخيرتين، عدة احتجاجات للمطالبة بالرفع من عدد المستفيدين من السكنات الاجتماعية بعد قرار والي وهران الأسبق عبد المالك بوضياف ترحيل السكان البالغ عددهم 500 عائلة إلى منطقة مجاورة ببلدية بئر الجير، ما أدى بالعائلات إلى الاحتجاج، ليتم الاتفاق على تخصيص 700 مسكن للعائلات المقيمة بالحي، ورفع العدد إلى ما يفوق 900 مسكن بعد اتفاق بين السكان والولاية بتدخل من وزارة الداخلية، غير أن السكان ظلوا يطالبون برفع العدد ليشمل كامل المتزوجين بالحي.

من جانبه، كشف مصدر مسؤول المندوبية البلدية الصديقية لـ "المساء"، أن الملف كان طُوي منذ أشهر بعد اتفاق الولاية مع جمعية الحي التي وافقت على منح 940 مسكن للعائلات المقيمة به بالرغم من كون الحي يضم 500 عائلة فقط، حيث تم احتساب العائلات الكبيرة وبعض المتزوجين ممن لديهم أطفال، وقد انطلقت أشغال إنجاز السكنات بمنطقة المشتلة ببلدية بئر الجير، والأشغال وصلت نسبة انجازها إلى 60 بالمائة، ليعود بعض السكان للمطالبة بسكنات إضافية.

رضوان.ق