يشتكون من عدة نقائص وينتقدون تقصير المنتخبين

سكان السويدانية يناشدون زوخ الاطلاع على وضعيتهم

سكان السويدانية يناشدون زوخ الاطلاع على وضعيتهم
  • القراءات: 1622
 نسيمة زيداني نسيمة زيداني
لايزال سكان بلدية السويدانية، غرب العاصمة، ينتظرون التفاتة السلطات الولائية وتخصيص مشاريع محلية لمنطقتهم، حيث أكد بعض السكان الذين التقتهم «المساء»، أن السويدانية بلدية فقيرة، والمنتخبون المحليون لا يحركون ساكنا أمام غياب وسائل النقل اليومي والمدرسي وغياب المرافق الرياضية والترفيهية، علما أن أغلب الأراضي فلاحية، بالإضافة إلى اهتراء الطرق وعدم ربط بعض الأحياء بالإنارة العمومية والغاز الطبيعي.
زائر بلدية السويدانية يلاحظ كأن هذه المنطقة غير تابعة للعاصمة، وأول ما يشد انتباهه الأراضي الفلاحية والسكنات الريفية، حيث أكد لنا السكان أن هذه المنطقة لم تلتحق بعد بالركب الحضري بسبب عجز المنتخبين المحليين عن تجسيد المشاريع المحلية المسطرة في مختلف العهدات؛ لذا فضّل السكان رفع انشغالاتهم إلى والي العاصمة من أجل التدخل ورفع الغبن عنهم.
وأكد محدثونا أن غياب النقل مشكل حقيقي يتصدر قائمة النقائص، موضحين أن هذه البلدية تفتقر لحافلات النقل العمومي والخاص، خصوصا الخطوط الرابطة بالعاصمة، حيث يضطر السكان لركوب أكثر من حافلة للوصول إلى وجهاتهم المقصودة. كما تعرف وسائل النقل ضغطا كبيرا طوال النهار نظرا لتوافد عدد كبير من المواطنين في وقتي الذروة صباحا ومساء، علما أن أغلبهم يقصدون المحطة كل يوم في أوقات مبكرة من الصباح، حتى يتمكنوا من الظفر بمكان في الحافلة والالتحاق بمناصب عملهم في الوقت المحدد.
كما أوضح السكان أن المشكل نفسه يتكرر في الفترات المسائية؛ حيث تشهد محطة الحافلات الفرعية توافد عدد هائل من المسافرين الذين ينتظرون ساعات طويلة لركوب الحافلة التي باتت لا تستوعب عددهم في المنطقة. ولاحظت «المساء» مجموعة من الأطفال يسيرون مشيا على الأقدام على حافة الطرق متوجهين إلى مدارسهم، مؤكدين لنا أنهم يقطعون مسافات طويلة مشيا على الأقدام في غياب النقل المدرسي.
وأعرب سكان العديد من الأحياء عن أسفهم من عدم تحرك السلطات المحلية لتجسيد المشاريع المحلية التي اعتبروها خارج نطاق التغطية؛ الأمر الذي جعلهم يطالبون بتدخل والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ، لزيارتهم والوقوف على النقائص التي يعيشونها، حيث أكد لنا سكان أحياء بودربالة، الجدرية، سيقي، حوش القارص، القرية الفلاحية وطريق الدويرة، أن اهتراء الطرق يحوّل المنطقة إلى برك وأوحال في فصل الشتاء، بالإضافة إلى غياب الإنارة العمومية والغاز الطبيعي. وقد اشتكى السكان كثيرا من هذه النقائص، لكنهم لم يجدوا آذانا صاغية. وفي هذا الإطار، يناشد محدثونا السلطات العليا تلبية انشغالاتهم وتزويدهم بغاز المدينة في أقرب الآجال.