رئيس البلدية وعد باستدراك النقائص

سكان الخرايسية يطالبون بأسواق جوارية وتهيئة الطرق

سكان الخرايسية يطالبون بأسواق جوارية وتهيئة الطرق
  • القراءات: 1789
 زهية. ش زهية. ش
يشتكي سكان الخرايسية من نقائص عديدة أثرت على إطارهم المعيشي، حيث لم تتحقق جملة المشاريع المحلية بمنطقتهم رغم الوعود التي تلقوها من المجلس الشعبي البلدي الحالي، خاصة بالنسبة لغياب الأسواق الجوارية وتأخر عملية توزيع قفة رمضان ووضعية الطرق المتدهورة التي أدت إلى احتجاج قاطني بعض الأحياء مؤخرا.
وفي هذا الصدد، عبر بعض السكان لـ«المساء» عن قلقهم من عدم جدية المنتخبين المحليين في التكفل بانشغالاتهم المطروحة منذ سنوات، مستدلين على ذلك بتأخر استلام العائلات المعوزة الكثيرة المقيمة بهذه البلدية لقفة رمضان، عكس العديد من البلديات التي أنهت العملية قبل حلول الشهر الكريم، كما أشار هؤلاء إلى انعدام أسواق جوارية بمنطقتهم، ما جعلهم يتنقلون إلى بئر توتة أو الدويرة لاقتناء حاجياتهم الضرورية، حيث يكلفهم ذلك متاعب التنقل ومصاريف إضافية.
من جهة أخرى، ذكر هؤلاء أن السوق الوحيد الموجود على مستوى البلدية يشهد فوضى كبيرة بسبب إقدام التجار الفوضويين على عرض سلعهم بمدخله وفوق الأرصفة المجاورة له، ضاربين عرض الحائط تعليمة السلطات المعنية ومنها تعليمة والي العاصمة، فضلا عن رفع أغلبية التجار للأسعار رغم أنهم لا يملكون سجلات تجارية وذلك في غياب الرقابة.     
وأكد المشتكون أن غياب أسواق جوارية بمنطقتهم منذ عدة سنوات أجبرهم على التنقل إلى غاية مركز بلدية الدويرة، الذي يبعد عنهم بعدة كيلومترات وتغيب فيه هو الآخر الأسواق، مما يجعلهم عرضة للانتهازيين الذين يكلفونهم مبالغ مالية غير قادرين على تسديدها، خاصة النقل الذي يتطلب ميزانية إضافية.
وحمّل السكان المسؤولية للمجالس المحلية المنتخبة المتعاقبة التي تعلن عن مشاريع إنجاز أسواق جوارية وتتوقف بحجة غياب الوعاء العقاري بالنظر إلى الطابع الفلاحي لبلدية الخرايسية، الذي حال دون تجسيد عدة مشاريع، مشيرين إلى مشروع إنجاز خزان مائي بطاقة استيعاب مليون و1100 لتر، الذي انطلقت الأشغال به منذ سنة 2000 لكنها لم تكتمل لحد الآن، رغم أهمية هذا الخزان الذي يزود عدة أحياء بالمياه الصالحة للشرب.
وحسب المشتكين، فإن عملية الحفر التي صاحبت أشغال إنجاز هذا المشروع أثرت سلبا على عدة طرق وأصبحت غير صالحة للاستعمال، مثلما هو الأمر بالنسبة لطريق حي سيدي سليمان الذي يوجد في وضعية كارثية، مما جعل سكانه يحتجون مؤخرا ويطالبون السلطات المحلية بالتدخل السريع لإصلاح الطريق، وهو المطلب الذي يؤكد عليه مستعملو طريق الخرايسية - بئر توتة، الذي تدهورت وضعيته كثيرا.
من جهة أخرى، أكد سكان الخرايسية على ضرورة استدراك النقائص التي تعرفها الأحياء قبل استقبال المرحلين من السكان الجدد، الذين سيرفعون الكثافة السكانية للبلدية، التي تضم أيضا حوالي 14حوشا ينتظر سكانها تسوية وضعيتهم وتثبيتهم في أماكنهم، مثلما وعدت به سلطات ولاية الجزائر.
واعترف رئيس بلدية الخرايسية، السيد ماكري عبد الرحمان لـ«المساء»، بغياب أسواق جوارية على مستوى منطقته وأن مصالحه تعمل في الوقت الحالي على تدارك النقص من خلال تجسيد مشروعين أحدهما بلغت نسبة إنجازه 70بالمائة والثاني ستنطلق أشغاله في الأيام القليلة المقبلة، كما برمج المجلس عملية تهيئة لجميع الطرق التي تدهورت وضعيتها كثيرا.
أما فيما تعلق بقفة رمضان فأشار المصدر إلى أن المصالح المعنية تعمل على توزيعها على أصحابها هذه الأيام، مثلما أشار إليه السيد ماكري، موضحا أن 764عائلة ستستفيد من القفة التي تسلم نقدا وقيمتها3500 دينار للعائلة.