بوفاريك بالبليدة
سكان الحي التقدمي يشكون تدهور المحيط البيئي

- 1123

يشتكي سكان الحي التقدمي ببوفاريك في ولاية البليدة، من التدهور الكبير الذي لحق بالمنظومة البيئية والإيكولوجية بالمنطقة، جراء التلوث الكبير الذي لحق بها بسبب انتشار النفايات والروائح الكريهة، مطالبين بتدخل الهيئات المعنية العاجل لتدارك هذا الوضع، وحماية المحيط البيئي بشكل عام.
عبر بعض القاطنين على مستوى هذا الحي، عن استيائهم الكبير للتدهور الخطير الذي مس مختلف أرجاء الحي ومحيطه المجاور، بسبب الرمي العشوائي للنفايات المنزلية والردوم، وبقايا الأشغال العمومية والبناء وغيرها من النفايات، التي أضحت بمثابة هاجس لهؤلاء السكان الذي ناشدوا السلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ووضع حد نهائي لهذه المعضلة البيئية.
أوضح ممثلو لجنة الحي في هذا الإطار، أن الوضع بالحي أضحى لا يطاق بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من أكياس النفايات المكدسة في كل مكان، حيث أنها تصل إلى شقق القاطنين في الكثير من الأحيان، الأمر الذي يستدعي-حسبهم- تدخلا عاجلا للسلطات المحلية والهيئات المكلفة بالنظافة في المنطقة، لإنهاء هذا الوضع والعمل على إعادة كل الأمور إلى نصابها. دق هؤلاء بالمناسبة، ناقوس الخطر إزاء هذه الوضعية السلبية التي قد تكلف ثمنا غاليا على الصحة العمومية، وصحة وسلامة أبنائهم بشكل خاص، إذ يتعرضون بشكل يومي لاحتمال الإصابة بأمراض تنفسية خطيرة، كالربو والحساسية...، مذكرين أن هذه الحالة لا تحتمل التأجيل بقدر ما تستوجب أخذها بعين الاعتبار وبشكل استعجالي، وأضاف المعنيون أنه تم رفع شكاوى عديدة لمصالح البلدية والدائرة من أجل إيجاد حل نهائي لهذه المعضلة، لكن لا حياة لمن تنادي، حيث لا زالت الأوضاع على حالها.
في سياق متصل بالموضوع، سبق لسكان الحي الواقع بالقرب من مؤسسة النظافة "متيجة بوفاريك" الكائنة بالابتدائية (الحي التقدمي-إناث-)، أن أثاروا قضية غياب النظافة وتدهور المحيط البيئي بالمنطقة، جراء الروائح الكريهة التي تنبعث من شاحنات رفع النفايات المركونة داخل المؤسسة، حيث طالبوا في العديد من المرات، بضرورة تحويل هذه المؤسسة بعيدا عن المدرسة وحيهم السكني، كحل يضع حدا نهائيا لهذا الانشغال الذي أرق السكان كثيرا.
عبر أولياء التلاميذ بالمناسبة، عن سخطهم الكبير بسبب عدم تحرك السلطات المعنية من أجل تدارك هذا الوضع الذي زاد تدهورا، على خلفية انتشار القوارض والبعوض والحشرات في المكان، مبدين تخوفهم الشديد من مصير أبنائهم أمام هذا الواقع المر.
يذكر أن السكان راسلوا مديرية البيئة بولاية البلدية، من أجل إيفاد لجنة تحقيق إلى عين المكان، والاطلاع على الوضع عن كثب، حيث خلصت في تقريرها الذي أعدته، إلى ضرورة التعجيل في تحويل هذه المؤسسة المكلفة بالنظافة "متيجة بوفاريك" إلى مكان آخر بعيدا عن السكان والتجمعات السكنية. كما تم قبل ذلك، إخطار كل من رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية بوفاريك، ورئيس الدائرة، ومديرية الصحة والسكان، لكن لاشيء تغير في الموضوع، حسب المشتكين.