يشتكي سكان الحميز التابع لبلدية الدار البيضاء، من انعدام مركز للبريد، حيث يضطرون إلى التنقل إلى غاية وسط بلدية الدار البيضاء أو إلى البلديات المجاورة، على غرار الرويبة وباب الزوار والمحمدية من أجل سحب أموالهم.
ويواجه السكان صعوبة في التنقل من أجل سحب أموالهم ورواتبهم الشهرية، حيث تشهد الحميز اختناقا مروريا لا مثيل له، إلا أن العديد منهم يعودون دون قضاء حاجياتهم، بسبب الطوابير اللامتناهية التي تشهدها مراكز البريد في مختلف البلديات المجاورة، بسبب الكثافة السكانية الكبيرة، بالإضافة إلى النقص في السيولة النقدية وانقطاعات الشبكة الإلكترونية المتكررة، مع تعطلات في أجهزة الإعلام الآلي والخاصة بشباك سحب الرواتب في أيام تقاضي أجور العمال، حيث تؤدي أيضا إلى تعطل الموزعات الآلية للأوراق النقدية.
كما تحدث هؤلاء عن صعوبة إيصال سكناتهم بخدمات الأنترنت، وجعلهم يعيشون عزلة خاصة في ظل عدم تزويد سكناتهم بالهاتف الثابت، رغم الملفات المودعة منذ سنوات، مشيرين إلى أنهم في أمس الحاجة إلى خدمة الأنترنت للاتصال مع أهاليهم، بحكم أن العديد من أفراد عائلاتهم يعيشون خارج الوطن.
وأضاف سكان الحميز أنه رغم ارتفاع الكثافة السكانية الكبيرة التي تعرف تزايدا سنويا، إلا أن السلطات الوصية لم تهضم أمر استقطاب منطقة الحميز يوميا لآلاف التجار باعتبارها من أكبر المناطق التجارية بالعاصمة، مؤكدين أنهم رفعوا عدة شكاوى إلى المسؤولين قصد التكفل بطلباتهم، إلا أنها بقيت حبيسة الأدراج لمدة طويلة، ومن ضمنها إنشاء مركز بريدي.
من جهته، كشف النائب بالمجلس الشعبي لبلدية الدار البيضاء، حميد يربود لـ«المساء»، أن مصالحه برمجت خلال هذه السنة وبعد تسليم الميزانية الأولية، مشروع إنجاز مركز بريدي بحي الحميز، موضحا أن أشغال إنجازه لن تتعدى 18 شهرا.