أعربت العديد من العائلات القاطنة بالبيوت الهشة ببلدية السويدانية، عن قلقها إزاء الوضعية السكنية التي تعيشها في بيوت لا تتوفر على شروط السلامة، مطالبة السلطات المحلية بإدراجها ضمن البرنامج السكني لهذه السنة.
وصرح بعض سكان البيوت القصديرية، أنهم اضطروا للسكن فيها بسبب عدم استفادتهم من بيوت لائقة وذلك بعدما أودعوا طلبات السكن بكل صيغه، إلا أنهم لم يظفروا بأي برنامج.
وأضاف هؤلاء أن تخوفاتهم زادت بسبب التصدعات التي تشهدها هذه البيوت والتي أصيبت بفعل العوامل الطبيعية والتقلبات الجوية، ناهيك عن الرطوبة العالية التي تحاصرهم في كل مكان والتي تزداد يوما بعد يوم، خاصة في فصل الشتاء، حيث تسببت لهم في العديد من الأمراض الصدرية والحساسية، إضافة إلى الحرارة الشديدة في فصل الصيف والأفاعي التي باتت تقاسمهم سكناتهم وتشكل خطرا كبيرا على حياتهم.
كما تنتشر النفايات بشكل ملفت حيث شوهت منظر هذه الأحياء، إضافة إلى غياب أبسط ضروريات الحياة من ماء وكهرباء، بالإضافة إلى الغاز الطبيعي وتدهور الطرقات، كما تصب قنوات الصرف الصحي في العراء حيث تمتلئ الأحياء بالمياه الملوثة التي تنبعث منها روائح كريهة.
وفي سياق آخر، اشتكى سكان السكنات الهشة بالسويدانية من نقص المرافق الترفيهية والرياضية الخاصة الشباب، كملاعب جوارية وقاعات رياضية ومكتبات للمطالعة، حيث أكد الشباب أن عدم توفير هذه الهياكل يساهم بشكل كبير في انحرافهم وانغماسهم في الآفات الاجتماعية، نتيجة الروتين اليومي الذي يعيشونه، بالإضافة إلى العناء الذي يتكبدونه للتنقل إلى الأحياء المجاورة من أجل ممارسة نشاطاتهم الترفيهية.
من جهتهم، تساءل المستفيدون من مشروع 511 سكن تساهمي عن تقدم أشغال السكنات وكذا تاريخ نشر القائمة النهائية للمستفيدين منه، مؤكدين أن المشروع الذي استفادت منه بلدية السويدانية سنة 2009، لم ير النور إلى غاية اليوم، بعد أن تم إسناد أشغال الإنجاز إلى مرق عقاري، حيث قسمت الحصة السكنية إلى قسمين 311، منها سكنا استفادت منه البلدية فيما تحصل المكلف بالإنجاز على 200 سكن.
من جهتها، أحصت بلدية السويدانية 500 بيت قصديري، حسب إحصائيات سنة 2007 موزعة على 6 أحياء فوضوية انتشرت بشكل لافت للانتباه خلال العشرية السوداء.
وكشف مصدر مسؤول من البلدية أن مصالحه برمجت إنجاز مشروع 1400 مسكن شرعت في تجسيدها فيها مؤخرا مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري.