بلدية وادي السمار

سكان البيوت الهشة يطالبون بالترحيل

سكان البيوت الهشة يطالبون بالترحيل
  • القراءات: 863
م. أجاوت م. أجاوت

تشتكي العديد من العائلات القاطنة بحي سليبة في بلدية وادي السمار بالعاصمة، من أوضاعهما الاجتماعية التي تعاني منها في ظل استمرار معاناتهما من أزمة السكن، مطالبة السلطات المحلية بالتعجيل بترحيلهما في أقرب وقت نحو سكنات تستجيب لشروط العيش الكريم. وأوضح بعض أفراد العائلات القاطنة بالحي، أن معاناتهم طالت مع أزمة السكن دون أن تجد حلا نهائيا من قبل الجهات المحلية المسؤولة عن الملف، متسائلين عن عدم برمجة أسمائهم ضمن القوائم الخاصة بعمليات الترحيل التي مسّت القاطنين بالبيوت القصديرية بالمنطقة.

وأضافوا أن حياتهم أصبحت لا تطاق بمساكنهم الهشة التي لم تعد-حسبهم- صالحة للإيواء نتيجة تصدعها الكبير وافتقراها لأدنى متطلبات الحياة العصرية، ناهيك عن التلوث الكبير لمحيطها الخارجي نتيجة تسرّب المياه الملوثة إلى السطح واختلاطها في كثير من الأحيان بمياه الشرب، مشيرين إلى أن هذه الوضعية التي تتخبط فيها العديد من العائلات، لا تزال مستمرة رغم اطلاع ممثلي لجنة السكن على مستوى البلدية والدائرة عن كثب على الوضعية الاجتماعية لسكان هذه الجماعة المحلية، في إطار الزيارات الميدانية التي أجروها في السابق، لكن ذلك لم يغيّر أي شيء في هذا الموضوع.

ومن جهتهم، أكد ممثلو هذه العائلات أن مسؤولي لجنة السكن لم يحرّكوا أي ساكن لإنهاء معاناتهم، رغم التزامهم في كل مرّة بايجاد حلول استعجالية لانشغالهم الكبير في الحصول على سكنات محترمة. ومن جانبها، طمأنت مصالح البلدية بالسّعي الجاد للاستجابة لانشغالات هذه العائلات وإنهاء معاناتها بشكل نهائي، مذكرة بأن المشكل الرئيسي المطروح يتعلق بالنقص الفادح في العقار  المخصص بتشييد المشاريع السكنية في المنطقة، وهو ما كان حجر عثرة في سير مختلف برامج الإسكان التي كانت مبرمجة على مستوى إقليم البلدية وما جاورها.

وأوضحت أن المصالح المختصة بصدد البحث عن الكيفيات القانونية الكفيلة باسترجاع القطع الأرضية التابعة للبلدية والتي بقيت محل نزاع لعدة سنوات مع بعض الخواص والمؤسسات الاقتصادية والتجار، إلى جانب استحواذ العديد من الشباب على عقارات البلدية التي كانت شاغرة وتحويلها إلى حظائر عشوائية لركن السيارات. مشيرة إلى أنه سيتم التكفّل بكل القاطنين في البيوت والمساكن الهشة بالبلدية بشكل تدريجي، كما ستعطى الأولوية لعدة أحياء كـ"سليبة" و"الحفرة" اللذين يسجلان أكبر عدد من القاطنين في السكنات الآيلة للانهيار وطالبي الترحيل نحو مساكن اجتماعية جديدة.