بلدية المقرية

سكان الأقبية يطالبون بترحيلهم

سكان الأقبية يطالبون بترحيلهم
  • القراءات: 2019
زهية. ش زهية. ش
يطالب العديد من سكان بلدية المقرية السلطات المعنية، وعلى رأسها ولاية الجزائر، بتخصيص حصة من السكنات التي توزعها في إطار عملية إعادة الإسكان لبلديتهم التي لا تزال العديد من العائلات المقيمة بها تقطن الأقبية والبيوت القصديرية في ظروف جد متدهورة، حيث يناشد هؤلاء الوالي زوخ التدخل لإنصافهم، مثل سكان باقي البلديات الذين تم ترحيلهم إلى أحياء جديدة، خلال استئناف العملية في الأيام القليلة المقبلة.
وفي هذا الصدد، وجه المتضررون من أزمة السكن رسائل لوالي الجزائر العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، للتعبير عن قلقهم جراء تأخر ترحيلهم إلى سكنات لائقة وعدم تحديد تاريخ ذلك، عكس الأحياء القصديرية الأخرى المتواجدة في العديد من البلديات، على غرار حي الرملي ببلدية جسر قسنطينة الذي سيتم ترحيل سكانه خلال هذه الأيام.
وقد ناشد سكان الأقبية ببلدية المقرية الوالي، التدخل  عند رئيس المقاطعة الإدارية لحسين داي، لإنصافهم وإدراجهم ضمن المرحلين، مشيرين في رسالتهم التي تحصلت "المساء" على نسخة منها، إلى أنهم  قاموا بتحيين ملفاتهم بطلب من رئيس البلدية من أجل ترحيلهم إلى سكنات لائقة، كما تنقلوا  خلال شهر جانفي الماضي إلى مقر البلدية للاستفسار عن عملية الترحيل التي تقوم بها الولاية، والتي لم تمس حيهم لأسباب تبقى مجهولة، حسبما أكدوا.
وحسب المقيمين بالأقبية في المقرية، فإنهم تلقوا تبريرات ووعودا لا أساس لها من الصحة، من بعض المسؤولين و أعضاء الإدارة المكلفين بمتابعة ملفات الترحيل، الذين ادعوا بأن العملية القادمة ستمس أقبية بلدية المقرية، وهو عكس ما صُرّح به في الندوة الصحفية الأخيرة بأن عملية الترحيل القادمة ستمس حي الرملي بجسر قسنطينة، مضيفين أن سكان الأقبية بحي الإخوة منصور يعيشون ظروفا خطيرة في العمارات الهشة، في انتظار إنصافهم من طرف السلطات.
من جهتهم، لا يزال أمل المئات من سكان البلدية قائما في الاستفادة من سكن لائق، بعد سنوات عديدة قضوها في سكنات هشة وقصديرية، خاصة حي بومعزة 2 المعروف  بحي المكسيك، المنجز فوق منحدر جبلي و يسكن به المواطنون في الأقبية والسكنات الضيقة المكونة من غرفة واحدة أو غرفتين، حيث أكد المشتكون أنهم مهددون بالهلاك في أية لحظة، بسبب قدم سكناتهم المشيدة عام 1965، مطالبين بأخذ انشغالهم بعين الاعتبار في عملية الترحيل القادمة.
وفي هذا الصدد، ثمن هؤلاء على المجهودات التي تقوم به سلطات ولاية الجزائر لإعادة إسكان القاطنين بالسكنات الهشة والأقبية والأسطح، غير أنهم استغربوا تجاهل بلدية المقرية، خاصة أن الحي المذكور هو الوحيد الذي لم تمسه أية عملية ترحيل منذ تشييده سنة 1965، في حين تم ترحيل حي بومعزة 01 بباش جراح.
بدورهم، يطالب المستفيدون من السكنات التساهمية بالمقرية والتي يجري إنجازها ببلدية الرغاية، من والي العاصمة التدخل الفوري لتسليمهم شققهم التي طال انتظارها، بسبب تماطل المرقي العقاري الذي كلف بالمشروع، في الوقت الذي يعيش هؤلاء أزمة سكن خانقة جعلت أغلبهم يلجؤون إلى كراء سكنات بأثمان باهظة، حيث لم يستلموا بعد سكناتهم رغم مرور ثماني سنوات كاملة على انطلاق المشروع ودفعهم  كل المستحقات.