عين البنيان

سكان الأقبية و حي توري احميدة يطالبون بالترحيل

سكان الأقبية و حي توري احميدة يطالبون بالترحيل
  • القراءات: 1682
زهية.ش زهية.ش
ينتظر سكان الحي القصديري توري احميدة بعين البنيان من السلطات المعنية، وعلى رأسها والي الجزائر السيد عبد القادر زوخ، تحديد موعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة في إطار عملية إعادة الإسكان التي تستأنف الأسبوع المقبل، وذلك بالنظر إلى الوضعية السيئة التي يعيشونها في هذا الحي الذي تنعدم به أدنى ضروريات العيش الكريم.
لم تمر الزيارة التي قام بها والي العاصمة السيد عبد القادر زوخ السبت الماضي إلى موقعين للسكن التساهمي بعين البنيان، مرور الكرام على سكان القصدير والأقبية الذين طالبوا بإنصافهم ومنحهم سكنات لائقة، على غرار آلاف العائلات التي استفادت من برنامج إعادة الإسكان، مؤكدين أنهم يعيشون حياة بدائية في البيوت القصديرية التي لا تتوفر على الماء والكهرباء.
وفي هذا الصدد، ذكر المشتكون أن السلطات المعنية لم تأخذ وضعهم بعين الاعتبار لترحيلهم ضمن العمليات الأولى التي قامت بها، رغم أنهم تسببوا في تعطيل برنامج سكني تساهمي يضم 720 سكن، الذي انطلقت به عملية إنجاز 482 وحدة فقط، بينما لم يشرع بعد في إنجاز 238 وحدة أخرى بسبب هذا الحي الذي يتربع على مساحة هامة نصبت فوقها بيوت قصديرية، في غياب السلطات المحلية وعلى رأسها رؤساء البلديات الذين حملهم والي العاصمة مسؤولية انتشار الأكواخ في كل البلديات.
من جهة أخرى، لام زوخ المسؤولين المباشرين على إبقاء العائلات المقيمة في حي قصديري يعيق إنجاز سكنات تساهمية لحد الآن، رغم تأكيده في وقت سابق على إعطاء الأولوية للمواقع التي تعطل المشاريع، حيث طمأن المشتكين بإدراجهم في عمليات الترحيل القادمة ورفض إعطائهم تاريخا محددا لذلك مثلما طالب بعضهم، كما طلب من الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لزرالدة إحصاء السكان المتواجدين بهذه البيوت.
من جهتهم، استغل سكان الأقبية بحي المنظر الجميل الفرصة للتعبير عن رغبتهم في توديع الظروف الصعبة التي يعيشونها منذ الاستقلال، وقلقهم من عدم ترحيلهم إلى سكنات جديدة مثلهم مثل العائلات المتواجدة في العديد من البلديات التي أدرجت في العمليات السابقة. وأكد أحد المشتكين لـ"المساء" أن ما لا يقل عن 68 عائلة تقطن بـ43 قبوا بـ3 عمارات بحي المنظر الجميل تعيش ظروفا جد سيئة، ولم تستفد من الترحيل رغم أن سكانها من القدامى ببلدية عين البنيان التي شهدت عملية ترحيل واحدة فقط.
وفي هذا السياق، أوضح سكان تلك الأقبية أن السلطات المعنية اكتفت بتقديم الوعود فقط، بدليل أنهم لم يتلقوا أي معلومة عن موعد ترحيلهم الذي يعتبر مستعجلا، بالنظر إلى قدم البنايات وما يترتب عن ذلك من مشاكل، منها قدم البالوعات وانسدادها الذي يجعل المياه تتسرب إلى الخارج وتشكل بركا تنبعث منها روائح كريهة.
وما زاد من سوء الأوضاع داخل الأقبية هو إدخال تعديلات عليها وتوسيعها من قبل قاطنيها وتحويلها إلى بيوت فوضوية، لتستوعب العدد المتزايد لأفراد العائلة الواحدة، فضلا عن عدم وجود أي مكان للتهوية وانتشار الرطوبة التي أدت إلى إصابة السكان بأمراض مختلفة، منها الحساسية والربو، والذين ينتظرون ترحيلهم إلى سكنات جديدة وإخراجهم من هذا الوضع الصعب.
وعلى العكس من مشروع السكن التساهمي الذي يضم 720 وحدة الذي تعطلت أشغاله بسبب الحي القصديري توري أحميدة، فإن مشروع 160 سكن القريب منه والذي كلف ديوان الترقية والتسيير العقاري لحسين داي بإنجازه في فيفري 2013 يتوقع تسليمه لأصحابه في جوان القادم، بعد أن شهد تأخرا بسبب بعض العراقيل المتعلقة بالأرضية، ووجود خطين كهربائيين من الضغط المتوسط، أحدهما أخر الأشغال بأحد الأجنحة لأكثر من 18 شهرا، قبل أن تتدخل شركة الكهرباء والغاز "سونلغاز" التي قامت بتحويله في جانفي الفارط.