آيت عيسى ميمون

سكان إيفوزار ومنعام ينددون بتأخر تهيئة الطريق

سكان إيفوزار ومنعام ينددون بتأخر تهيئة الطريق
  • القراءات: 444
❊ س.زميحي ❊ س.زميحي

ندد سكان قريتي إيفوزار ومنعام ببلدية آيت عيسى ميمون بولاية تيزي وزو، بتماطل السلطات في التكفل بانشغالاتهم المتعلقة بتهيئة الطريق المؤدي إلى القريتين؛ حيث تم مباشرة أشغال ترميمه وصيانته، لتتوقف سنوات؛ ما جعل الطريق يتدهور أكثر مما كان عليه بعد إنجاز أشغال تمرير شبكة الغاز. ويستعجل السكان إنهاء الأشغال قبل حلول الشتاء لتفادي حدوث كوارث لا يُحمد عقباها.

سكان قريتي إيفوزار ومنعام الذين عاشوا على مر سنوات، على أمل التكفل بتهيئة الطريق الذي يربطهم بوسط البلدية، نددوا بشدة من التأخر في تجسيد البلدية وعودها؛ حيث إن المشروع الذي انطلقت عملية تهيئته منذ 2013، لايزال عبارة عن ورشة مفتوحة على الهواء الطلق، والذي وجد مستعملوه من قاطني القريتين، صعوبة كبيرة في استغلاله خاصة عند تساقط الأمطار، وهم يستعجلون تزفيته قبل حلول الشتاء لتفادي تكرار معاناة السنوات الماضية.

وقال أحد السكان: "أمام الإلحاح الكبير واليومي على السلطات المحلية ومطالبتها ببرمجة تهيئة الطريق، تقرر تجنيد مؤسسة للتكفل بعملية التهيئة"، موضحا أن الأشغال التي انطلقت في 2013 توقفت في 2018 بعد مغادرة المؤسسة الموقع، تاركة وراءها الطريق في وضعية كارثية، إلى درجة أنه أصبح يشبه طريقا غابيا مهجورا، مشيرا إلى أنه أمام هذه الوضعية قام السكان بنقل شكاواهم إلى البلدية، ومطالبتها بالتدخل لإيجاد حل لهذه المشكلة، علما أنه منذ 2018 لايزال السكان يذهبون ويجيئون إلى ومن مقر البلدية على أمل أن تجد استغاثتهم آذانا صاغية. وتأسف المتحدث لكون عملية التهيئة تخص 2 كلم من الطريق فقط، الذي استغرق أكثر من 5 سنوات، لايزال ورشة مفتوحة على الأشغال. كما أن المال المخصص للمشروع موجود، وهو الأمر الذي يبعث بالتساؤل عن هذا التأخر في إنهاء الأشغال، لا سيما أمام استمرار البلدية في تقديم التبريرات والحجج لتغطي على الإهمال واللامبالاة إزاء انشغالات المواطنين.

وذكر مصدر من بلدية آيت عيسي ميمون، أن المشروع المسجل ضمن البرنامج البلدي للتنمية، عرف تأخرا كبيرا، مؤكدا أن السكان من حقهم التذمر والغضب، ومضيفا أن المؤسسة المجندة باشرت الأشغال في 2013، ومع وصول مشروع الربط بغاز المدينة تقرر توقيف الأشغال لتمرير الشبكة وتفادي الحفر فيما بعد، لكن بعد إنهاء مشروع  الربط بالغاز لم تستأنف المؤسسة العمل رغم مراسلتها من طرف البلدية؛ ففي كل مرة تقدم وعودا بالعودة لكنها لم تتحقق، فيما اقترح المنتخبون فسخ العقد، واختيار مؤسسة أخرى تضمن إنهاء عملية التزفيت والاستجابة لانشغال السكان قبل حلول الشتاء.

للإشارة، عمد سكان القريتين إلى إغلاق مقر البلدية يوم الإثنين الفارط، لمطالبة السلطات بالتدخل لإيجاد حل للمشكلة، مؤكدين على إبقاء الأبواب مغلقة إلى حين الاستجابة لمطلبهم، وتسجيل استئناف أشغال تهيئة الطريق، موضحين أنهم سئموا الانتظار طيلة هذه السنوات؛ حيث تعرضت مركباتهم لتعطلات، وكذا الغبار المتطاير في الصيف، والأوحال في الشتاء، التي حولت حياتهم اليومية إلى كابوس. وقالوا إن الخروج من المنزل يتطلب دراسة لكيفية استغلال هذا الشطر الذي يشبه طريقا مهجورا.