دوار الحطاطبة بغليزان

سكان أولاد سويد يشكون غياب التنمية

سكان أولاد سويد يشكون غياب التنمية
  • القراءات: 1068
نورالدين واضح نورالدين واضح

يشتكي سكان دوار الحطاطبة بمنطقة أولاد سويد، التابع لبلدية زمورة، الواقعة شرق عاصمة ولاية غليزان، من عدة مشاكل تنموية، تشمل أساسا اهتراء الطرقات وانعدام التهيئة الحضرية، والإنارة العمومية، ونقص المياه الصالحة للشرب، بما في ذلك المياه الجوفية التي تبقى منعدمة، دون نسيان النقص في النقل الريفي والإجحاف ـ حسبهم- في منح السكنات الريفية لمستحقيها، رغم الشكاوى المتكررة للمواطنين، من أجل رفع الغبن عن دوارهم منذ عشرات السنين، إلا أنهم لم يلقوا آذانا صاغية، وهو ما أثار حفيظة السكان الذين طالبوا من السلطات المعنية بالتدخل لتمكينهم من حقهم في التنمية.

في هذا الإطار، وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية زمورة، فإن كل انشغالات قاطني الدوار مسجلة لدى مصالحه، أولها مشكل المياه الذي يكمن في نسبة مياه سد قرقار، وهو ما يؤثر على تذبذب توزيع هذه الثروة الطبيعية على سكان الدوار، الأمر الذي جعل المصالح المختصة تقترح بناء خزان جديد للمياه، من أجل سد حاجيات المواطنين.

أما فيما يخص الطريق، خاصة الرابط بين دوار الحطاطبة وأولاد زيدان، مرورا بدوار أولاد بوخاتم، انطلاقا من الطريق الوطني رقم 23، إلى الطريق الوطني رقم 4، وهي منطقة من مناطق الظل، اقترحت البلدية إنجاز طريق بطول 1 كلم، إضافة إلى تعبيد الطريق من المدخل الثاني للدوار، بين الطريق الوطني رقم 23 والطريق الولائي رقم 2، الرابط بين دوار الحطاطبة ودوار الشني على مسافة 2.5 كلم، ناهيك عن اقتراح إنجاز قاعة علاج بدوار الزنايبية، وتهيئة القاعة المتواجدة في المنطقة، بالتنسيق المشترك بين مصالح مديرية الصحة والبلدية.

فيما يتعلق بالإنارة العمومية، شرعت المصالح المختصة في اقتناء مصابيح الإنارة لتركيبها بالأعمدة الخاصة بها، خاصة أن معظمها خُرّب في السابق من قبل مجهولين.

أشارت البلدية إلى أن مشكلة النقل المدرسي تسير في طريقها إلى الحل، لأن البلدية استفادت مؤخرا، من حافلات  ستوضع تحت تصرف سكان الدوار عند الدخول المدرسي الجديد.

بالنسبة للسكن الريفي، تحصي بلدية ودواوير زمورة، والمقدرة بـ160 دوارا، 880 ملفا خاصا بطالبي السكن الريفي، حيث تحصل المجلس الشعبي البلدي للبلدية منذ تنصيبه، على حصتين مقدرتين بـ50 سكنا لكل حصة، قسمت حسب الأولويات، كما تم استلام حصص أخرى ستقسم لاحقا على مستحقيها، حسب الأولوية كذلك.

غياب محطات نقل المسافرين بعدة بلديات .. المواطنون مستاؤون من ظروف تنقلهم

عبر سكان العديد من البلديات التابعة لولاية غليزان، عن استيائهم الكبير، جراء معاناتهم المستمرة مع غياب محطات نقل المسافرين بالمنطقة، الأمر الذي صعب من تنقلاتهم بين البلديات، وخارج تراب الولاية، من أجل قضاء حاجاتهم اليومية، حيث تنعدم مواقف تحميهم من حر الشمس صيفا، ومن الأمطار والأوحال شتاء، باستثناء عاصمة الولاية التي تتوفر على محطة للنقل البري. 

حسب بعض المواطنين من سكان بلديات سيدي أمحمد بن عودة ومنداس وزمورة، الذين التقيناهم في مكان توقف سيارات النقل الجماعي، أو سيارات الأجرة، فإنهم يعيشون وضعا مزيا طوال السنة، وهي نفس الوضعية التي تنطبق على سكان باقي البلديات، الذين ينتظرون سيارات الأجرة التي تنقلهم إلى مقر الولاية، أو إلى اتجاهات أخرى تحت ظلال الأشجار، باعتبار أن الأماكن المخصصة لتوقف الحافلات بمختلف بلديات أو عاصمة الولاية، هي مجرد أماكن توقف، باستثناء محطة نقل المسافرين بالولاية.

على سبيل المثال، ينعدم بمكان توقف وسائل النقل، لسكان بلدية سيدي أمحمد بن عودة غير البعيد عن حي "قردموبيل"، والمحاذي لمؤسسة "سونيتاكس"، موقف خاص يقيهم من حرارة الشمس الحارقة صيفا والأمطار شتاء. نفس المشكل يعيشه سكان بلديات سيدي خطاب وبلعسل بوزقزة المتاخمة لها، حيث يستنجدون بدورهم بالأشجار بحثا عن الظل، في غياب موقف بمقاييس قانونية أو حتى كراس يستغلونها في الجلوس، حيث أصبح المسافرون بكل مناطق ولاية غليزان مرغمين على الوقوف، وانتظار وسائل النقل من حافلات وسيارات أجرة، بسبب انعدام محطات مهيأة لهم بكل مناطق وقرى الولاية، وهو الوضع الذي استاء له الجميع، فيما يتسألون عن سبب تماطل مديرية النقل في إنجاز محطات للمسافرين، تضع حدا نهائيا لهذا الانشغال الذي أرق حياتهم كثيرا.

أضحت الطوابير الطويلة في انتظار حافلات نقل المسافرين أو سيارات الأجرة، الظاهرة التي تلازم جميع مدن الولاية الكبرى، فبوادي ارهيو، اختار الناقلون ساحة فارغة بجوار أحياء خرماشة لاستغلالها كمكان لانتظار الحافلات، فيما يقف الناقلون بعمي موسى وسط الشارع الرئيسي أمام مقر البلدية، وبمازونة اختار المواطنون فضاء خارج المدينة، نفس الشيء بمناطق زمورة ومنداس ويلل وسيدي خطاب.

يحدث هذا، في الوقت الذي فرض أشخاص منطقهم وسياستهم على الناقلين في بعض محطات الولاية، بحجة أنهم يملكون عقد كراء هذه المحطة أو تلك، وهي مرافق تنعدم بها كل شروط الراحة، وحلت محلها السرقات والاعتداءات على المسافرين، وهو وضع تعيشه الولاية منذ  أكثر 20 سنة. رغم كل النداءات التي تطالب بتحسين خدمات النقل العمومي بالمنطقة، بداية بتجديد حظيرة النقل واقتناء حافلات جديد، وبناء محطات تتماشى مع التطور الذي تعرفه الولاية في الهياكل القاعدية، باستثناء المحطة البرية الضخمة ببن داود التي دخلت الخدمة، وهي التي تستقبل مليون مسافر سنويا، وتعتبر نقطة عبور للمسافرين بين كل مناطق الوطن، فيما تؤكد بعض المعلومات، استفادة الولاية من 6 محطات للنقل سيشرع في إنجازها قريبا.