تبسة

سكان أم علي الحدودية يحلمون بمركز عبور

سكان أم علي الحدودية يحلمون بمركز عبور
  • القراءات: 531
نجية بلغيث نجية بلغيث

يطمح سكان أم علي بولاية تبسة، إلى إعادة فتح مركز العبور الحدودي الذي تخلت الجهات الوصية عن خدماته سنة 1999 بعد إتمام الدراسات التقنية لإنجازه، وهو الحلم الذي يراود سكان البلدية إلى غاية اليوم وذلك أملا في أن يكون عاملا من عوامل النهوض بالتنمية في هذه المنطقة، التي لا تبعد عن مدينة فريانة التونسية إلا بحوالي 17 كلم.

وقد ظهرت بلدية أم علي، التي تقع على بعد حوالي 54 كلم شرق عاصمة الولاية تبسة، بموجب التقسيم الإداري لسنة 1984، ويعتمد سكانها أساسا في حياتهم المعيشية على الفلاحة، كما تعد من المناطق التي تزخر بموارد طبيعية وقدرات فلاحية هامة، كما تضم 50 موقعا أثريا، هذا في وقت، تعتبر عاصمة الآجر لأنها الممون الأساسي لمختلف ولايات الشرق الجزائري بهذه المادة  المستخدمة في البناءات الحديثة، بسبب ما تتوفر عليه من مادة أولية وما تزخر به من منشآت وصل عددها إلى 5 مصانع للآجر، 03 منها تنشط بصفة جيدة بطاقة إنتاج تبلغ 200 ألف طن سنويا و12 نشاطا حرفيا يتصدّره الفخار والزربية الفرشيشية.

واستفادت بلدية أم علي في إطار المخطط الخماسي الماضي والحالي، من العديد من المشاريع التنموية منها ما جسد ميدانيا ومنها ما هو في طريق الإنجاز وسيسلم قبل نهاية السنة الجارية. وأهم المشاريع التي استفادت منها أم علي خلال السنوات الأخيرة، مشروع إنجاز ثانوية وملحقة للتكوين المهني تتسع لـ200 متربص، وحدة للحماية المدنية، ومشروع حماية المدينة من الفيضانات الذي كلف خزينة الدولة ما يفوق عن 30 مليار سنتيم وتجهيز قاعة للعلاج ومقر للأمن الوطني وغيرها من المشاريع التي تساهم في تحسين الإطار المعيشي للمواطن، إلا أن السلطات المحلية لا تزال تواجهها الكثير من النقائص في تغطية الاحتياجات المتزايدة للسكان وفك العزلة عن قاطني الأرياف الذين يفتقرون إلى العديد من المرافق الضرورية للحياة، كالإنارة الريفية وتزويد السكان بالماء الشروب.

وعرفت أم علي نقلة نوعية في مجال الفلاحة في السنوات الأخيرة وإن لم تكن في مستوى تطلعات مواطني هذه البلدية الذين كانوا يراهنون على مختلف أشكال الدعم لتحقيق التنمية المرجوة، بحيث تضم 4600 هكتار من الأراضي الزراعية، منها 3600 هكتار صالحة لزراعة الحبوب التي بلغت معدل 12 قنطارا في الهكتار، كما تضم 245 هكتارا من أشجار الزيتون الذي أعطى نتائج مشجعة بتحقيق إنتاج 24 قنطارا في الهكتار، وتم في إطار مشاريع الدعم الفلاحي تجهيز 53 بئرا بهذه البلدية التي تتوفر على 126 رأسا من الأبقار و5433 رأسا من الأغنام ومثلها من الماعز، ناهيك عن 115 خلية نحل و 10 مداجن. وفي رزنامة القطاع مشروع لجلب الطاقة الكهربائية على مسافة 12 كلم لتطوير الفلاحة، بالإضافة إلى مشاريع وعمليات محافظة الغابات من تشجير وحماية للنبات والحلفاء وفتح للمسالك وغيرها للنهوض بالتنمية المحلية وتنشيط الحركة الاقتصادية والتجارية بالجهة.