ما زال سكان حي 50 مسكنا يقع ببلدية الشرايع، غرب سكيكدة، منذ أربع سنوات كاملة، ينتظرون الفرج الذي طال أمام أطنان من الوعود التي طالما سمعوها من المسؤولين والمنتخبين على حد سواء، خاصة خلال الحملات الانتخابية، والأكثر من ذلك، لم تشفع لهم مراسلاتهم الكثيرة التي وجهوها لأكثر من جهة محليا ومركزيا، وأبان عدم الرد على انشغالاتهم المشروعة، مدى افتقاد المسؤولين للنية الصادقة من أجل التكفل الفعلي بمشاكلهم ومشاغلهم المشروعة والاستعجالية، والمتمثلة أساسا في إنجاز قنوات صرف مياه الأمطار، مع إعادة إنجاز قنوات الصرف الصحي ومدها خارج الحي، وإنجاز شبكة الربط بالغاز الطبيعي الذي يبقى أكثر من ضرورة ملحة، والقيام بأشغال إنجاز الأرصفة وتدعيم الحي بالإنارة العمومية، مع فتح الطريق من داخل الحي إلى غاية طريق بوسنان، وإنجاز حائط الدعم الذي أنهار جزء منه بسبب الأمطار التي شهدتها المنطقة سنة 2018، لاسيما أنه ما زال يشكل خطرا حقيقيا على السكان، خاصة الأطفال.

أشار ممثل السكان الذي اتصل بـ"المساء"، إلى أنه رغم القرارات المنبثقة عن مختلف اللجان المشتركة البلدية والدائرية وديوان الترقية والتسيير العقاري وحدة القل، التي عاينت النقائص التي يعاني منها الحي بتاريخ 03 /01 /2018، ونصت كلها على ضرورة التكفل العاجل بكل المشاكل لخطورة الوضعية، إلا أن دار لقمان ظلت على حالها ـ كما يقال ـ فكل ما انبثق من قرارات ظلت وما زالت حبرا على ورق. يتساءل السكان من خلال ممثليهم، متى تتحرك الجهات المسؤولة محليا للتكفل المستعجل بانشغالاتهم، إذ لا يعقل أن يظلوا لأكثر من أربع سنوات، وهم ينتظرون التدخل للتكفل بانشغالاتهم التي تبقى تحتاج إلى إرادة ونية صادقتين، مطالبين في نفس الوقت، والي سكيكدة التدخل لإنصافهم.