سعر الخروف (الحولي) بـ 14 ألف دج

سقوط حر لأسعار المواشي بسعيدة

سقوط حر لأسعار المواشي بسعيدة
  • القراءات: 1733
ح.بوبكر ح.بوبكر

تعرف هذه الأيام أسعار سوق الماشية في ولاية سعيدة انخفاضا محسوسا، لم تشهده الأسواق منذ سنوات طويلة، الأمر الذي سيتحول من نقمة على الفلاح إلى نعمة على المواطن البسيط، خاصة أننا في شهر رمضان، حيث ستعرف أسعار اللحوم الحمراء بدورها تراجعا في الأسعار. ومن خلال الجولة التي قادتنا إلى سوق القليعة ببلدية سيدي أحمد وسوق بلدية سعيدة، اللذان يقامان كل يوم أحد ويجلبان مختلف الموالين والفلاحين المهتمين بهذا المجال، حيث أكد لنا العديد من الموالين أن السقوط الحر في أسعار الماشية خلال الفترة الأخيرة يرجع إلى ضعف الغطاء النباتي المخصص لرعي المواشي، إضافة إلى ارتفاع أسعار الأعلاف التي تسببت في تهاوي أسعار الماشية من يوم لآخر، حيث لم يتعد سعر الخروف (الحولي) الذي يزن بين 18 و20 كيلوغراما عتبة الـ14 ألف دينار، والخروف (الحولي) استقر عند عتبة الـ19 ألف دينار، وهو الذي كان يبلغ 29 ألف دينار جزائري، أما النعجة (أم الخروف) فلم تتعد الـ18 ألف دينار والرخلة بـ16 ألف دينار. هذه الأسعار أثرت على اللحوم الحمراء عند الجزارين، حيث استقر الكيلوغرام الواحد عند الـ900 دينار جزائري، في حين يرى بعض المربين أن هذا التراجع المحسوس في ثمن المواشي مرده إلى كثرة العرض وقلة الطلب، لأن غالبية المستهلكين يلجأون إلى شراء اللحوم البيضاء. كما أن التجار الذين كانوا يقصدون أسواق سعيدة من ولايات الشرق والوسط ويشترون المواشي بالجملة، صاروا يعدون على الأصابع وتراجعوا نظرا لقلة الطلب على اللحوم الحمراء في شهر رمضان. هذه الأسعار جعلت مواطنا وجدناه في السوق بغرض شراء كبشين لعرس ابنه، يشتري ثلاثة كباش عوض اثنين. لتبقى معادلة الأسعار تتحكم فيه سياسة العرض والطلب، وكلما كانت الوفرة انخفضت الأسعار. ويبقى المواطن البسيط يتمنى انخفاض أسعار الماشية للظفر بقليل من اللحم الذي كان بمثابة الحلم لكثير من العائلات المعوزة ومن ذوي الدخل الضعيف.