رئيس جمعية سوق الجملة بالكاليتوس
سعر البطاطا سيتراجع وبشكل ملحوظ هذه الأيام

- 723

أكد رئيس جمعية سوق الجملة بالكاليتوس، عمر غربي، لـ "المساء"، أن أسعار البطاطا ستشهد تراجعا في الأيام القليلة القادمة مع بداية دخول منتوج البطاطا من حقول مستغانم وبعض الولايات الساحلية الغربية؛ على غرار عين تيموشنت، مشيرا إلى أن شروع فلاحي هذه المناطق في جني محاصيلهم من هذا المنتوج، سيعيد الأسعار إلى معدلها، بعد أن عرفت ارتفاعا ملحوظا قبل عيد الفطر المبارك.
وأرجع غربي ارتفاع أسعار مادة البطاطا هذه الأيام، إلى عدم تزويد السوق بالكمية الكافية من هذه المادة، تزامنا مع عطلة عيد الفطر، التي امتدت لأكثر من 3 أيام؛ بحكم تزامنها مع عطلة نهاية الأسبوع، فضلا عن انتهاء موسم جني المحصول بحقول ولاية وادي سوف؛ ما أدى إلى ارتفاع الأسعار التي تجاوزت 70 دج في سوق الجملة، وأكثر من 100 دج في أسواق التجزئة.
وتوقّع المتحدث تراجع الأسعار واستقرارها في الأيام القليلة المقبلة، بعد رفع الكمية التي تموَّن بها أسواق الجملة، وجني المحصول الموسمي بولاية مستغانم، فضلا عن انخفاض نسبة استهلاك هذه المادة في الأيام القادمة بعد دخول منتجات فلاحية أخرى موسمية؛ على غرار الطماطم، والفلفل والخيار... وغيرها من المواد التي ستقلل من استهلاك مادة البطاطا، خاصة مع اقتراب موسم الحر.
ومن المنتظر، حسبه، أن تشهد جميع المواد واسعة الاستهلاك، انخفاضا محسوسا في أسعارها بمختلف الأسواق؛ بسبب الوفرة في عرض مختلف المنتوجات؛ على غرار الخضروات، مشيرا إلى أن الارتفاع الذي شهدته البطاطا هذه الأيام ظرفي، ولن يطول.
وشهدت أسواق الجملة والتجزئة بالعاصمة على غرار عدة ولايات من الوطن، ارتفاعا محسوسا في أسعار البطاطا المادة الفلاحية الاستهلاكية الأولى عند الجزائريين؛ حيث تجاوزت 70 دج للكلغ الواحد في سوق الجملة بالكاليتوس، فيما فاق ثمنها في أسواق التجزئة وحتى عند التجار المتنقلين، 120 دج للكلغ بعدما كان سعرها لا يتجاوز 60 دج للكلغ طيلة شهر رمضان، الذي تميز هذا العام بوفرة مختلف المنتجات الفلاحية وغير الفلاحية، وبأسعار معقولة.
ومن جهته، اعتبر رئيس الغرفة الفلاحية لولاية الجزائر، إبراهيم جرايبية، في تصريح لـ "المساء"، أن ارتفاع سعر مادة البطاطا ظرفي، ومرتبط بعطلة عيد الفطر، التي استغلها البعض في رفع سعر هذه المادة الأساسية الأكثر طلبا واستهلاكا من العائلات، مشيرا إلى المجهودات التي يقوم بها الفلاح لتوفير مختلف الخضر والفواكه، ووضعها تحت تصرف المستهلك.
وفي هذا الصدد، أكد جرايبية على ضرورة مرافقة الفلاحين، الذين كللت مجهوداتهم بتوفر المنتوج كمّا ونوعا؛ من خلال دعمهم بالوسائل الضرورية، والتوجه نحو الصناعات التحويلية الغذائية، بغرض تثمين المنتجات الفلاحية، وتحفيز الفلاحين على رفع المردودية، وزيادة وتيرة الإنتاج.