لمجابهة حرائق الصيف

سطيف تنهي مخططاتها الوقائية

سطيف تنهي مخططاتها الوقائية
  • القراءات: 368
منصور حليتيم منصور حليتيم

ترأّس والي سطيف مصطفى ليماني، نهاية الأسبوع المنقضي، اجتماعا تنسيقيا لدراسة ووضع الترتيبات الخاصة بشهر الصيف، ومدى جاهزية المصالح المختصة لمكافحة حرائق الغابات، قُدمت خلاله عروض حول نجاعة مخططات الوقاية المعَدة لهذا الغرض، بحضور أعضاء اللجنة الأمنية، ورؤساء الدوائر، والمديرين التنفيذيين المعنيين. 

شكّل ملف الاستعدادات الاستباقية للتحضيرات لموسم الصيف ومكافحة الحرائق، محور نقاش اجتماع والي سطيف بأعضاء مجلسه التنفيذي؛ حيث عرف تقديم حصيلة حول الإمكانيات البشرية واللوجيستية التي تتوفر عليها الولاية، قدمها كل من المديرين الولائيين للحماية المدنية، ومحافظة الغابات، وكذا مختلف التحضيرات الجارية؛ استعدادا لمجابهة أي مخاطر محتملة لحرائق الغابات، والترتيبات الموضوعة لمجابهتها في إطار الحملة المزمع انطلاقها في الفاتح من شهر ماي إلى غاية نهاية شهر أكتوبر المقبل.

وكشف مدير الحماية المدنية لولاية سطيف، توفر هذه الأخيرة على 20 وحدة تدخّل أوّلي، تقوم بدوريات مراقبة ومكثفة عبر كامل الكتل الغابية، بالإضافة إلى وسائل التدخل؛ منها الرتل المتنقل، والمفرزة الجهوية لمكافحة الحرائق التي تشمل 6 ولايات مجاورة، إلى جانب 24 نقطة مياه لتزويد شاحنات الإطفاء، و22 نقطة لتجميع المياه لتزويد المروحيات.

وأوضح محافظ الغابات أن التحضيرات الخاصة بمواجهة ومكافحة الحرائق انطلقت شهر جانفي المنقضي، وتمتد إلى غاية نهاية شهر أفريل المقبل؛ إذ تم القيام بالأشغال الحراجية، وتهيئة المسالك الغابية على مسافة 90 كلم، بالإضافة إلى 1400 كلم منجزة سابقا عبر 25 بلدية تابعة للولاية.

وأكد المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي على ضرورة تعزيز الجانب الوقائي الاستباقي؛ تجنبا لمسببات الحرائق؛ بمضاعفة الجهود، وتعزيز اليقظة، والتأكد من جاهزية وسائل التدخل المخصصة لهذا الغرض، والتي تضم كل القطاعات المعنية، مع التركيز على العملية التحسيسية والتوعوية، والتنسيق المحكم من خلال فتح قنوات اتصال دائمة مع المصالح المعنية.

لضمان سهولة التدخل في الوقت المناسب، وتكوين أعوان التدخل الموسميين، ومحاربة المفرغات العشوائية، وإزالة النقاط السوداء، بالإضافة إلى تنظيف حواف الطرقات، وتكثيف دوريات المراقبة من قبل المصالح المختصة، وتحسيس الفلاحين بضرورة تهيئة الأشرطة الوقائية حول المساحات المزروعة، إلى جانب صيانة حواف الطرقات البلدية، وفتح وصيانة الخنادق المضادة للنيران، وأشغال إنجاز أشرطة وقائية حول المفرغات العمومية العشوائية، وكذا حول مواقع هوائيات متعاملي الهاتف النقال.

بضمان المداومة خلال هذه الفترة عبر كافة المصالح المعنية، والإبلاغ عن كل المستجدات في حينها؛ قصد التدخل الفوري عند حدوث أي طارئ. ودعا الوالي جميع القطاعات المتدخلة إلى اليقظة، وعدم التهاون، وإيلاء العناية اللازمة لهذا الموضوع الذي يكتسي طابعا هاما بالنظر إلى التداعيات التي أفرزتها الحرائق التي عرفتها بلادنا في السنوات السابقة، وتأثيرها السلبي على الأرواح والممتلكات.