أكد أحمد هادي مدير التجارة لولاية أدرار في حديثه لـ"المساء"، أن مصالحه تمكنت خلال عملها الميداني طيلة سنة 2018، من تسجيل عدة تدخلات وصلت إجماليا إلى 21065 تدخلا، منها ما تعلق بالممارسة التجارية وقمع الغش، وهو ما مكنها من حجز 35 طنا من مختلف المواد غير الصالحة للاستهلاك بقيمة 800 مليون سنتيم، كما تمكنت أيضا من تسجيل مبلغ مالي مخفي جراء عدم الفوترة، يقدر بـ60 مليار سنتيم.

أشار المدير أيضا إلى اقتطاع 72 عينة من مختلف المواد الغذائية لإجراء تحاليل مخبرية، بهدف الحفاظ على صحة السكان، مع تسجيل 2792 مخالفة، منها 736 خاصة بالغش، ووجهت محاضر المخالفات كلها للعدالة، كما تم اقتراح غلق 99 محلا تجاريا بسبب عدم احترام إلزامية النظافة والصحة وعدم الامتثال للشروط المتعلقة بممارسات تجارية.

أضاف المدير الولائي أنه تم خلال السنة الماضية، التعاقد مع 215 متعاملا اقتصاديا من أجل توفير المواد الاستهلاكية الأساسية، في إطار صندوق تعويض مصاريف النقل البري لتمويل الأسواق المحلية، والتي قدرت بـ128 ألف طن من المواد الغذائية ومواد البناء، وهو ما مكن من توفير كل المواد الاستهلاكية بكافة أقاليم الولاية، دون تذبذب أو نقص، بالإضافة إلى التمويل خارج صندوق التعويض، كل هذه السلع تمت مراقبتها قبل أن توزع، مع المراقبة اليومية والدورية التي يسهر عليها أعوان الرقابة المشكلين في 37 فرقة تتنقل عبر 28 بلدية، لمراقبة 21774 تاجرا إجماليا ينشطون  في الولاية.

كما قامت مديرية التجارة بتنظيم أيام إعلامية وتحسيسية ودراسية لفائدة المستهلكين حول التسممات الغذائية، التي تحدث عموما في فصل الصيف،  ومراقبة المطاعم في المدارس والجامعة وغيرها من الهياكل العمومية والخاصة، بالإضافة إلى محاربة الأسواق الموازية التي يصعب مراقبة المنتجات التي تعرض فيها، وهنا دعا المدير المستهلكين إلى تجنب شراء سلع في الأسواق الموازية والمعروضة على الأرصفة، لتفادي الأخطار الصحية التي تحدث.

في سؤال "المساء" عن التحضيرات لشهر رمضان، الذي لا يفصلنا عنه إلا شهران وبضعة أيام، قال المدير إنه "فعلا بدأنا في التفكير والتحضير، خاصة في التعاقد مع متعاملين اقتصاديين بغية جلب السلع والمواد الغذائية واسعة الاستهلاك في شهر رمضان، لدعم الأسواق والمحلات التجارية، حتى لا نسجل نقصا أو تذبذبا، مما يسمح للسكان باقتناء حاجياتهم في هذا الشهر بدون عناء، مع وضع مخطط جديد وخاص للمراقبة التجارية خلال شهر رمضان المقبل".