حي سيساوي العلوي بقسنطينة

سبع سنوات بلا كهرباء ولا غاز

سبع سنوات بلا كهرباء ولا غاز
  • القراءات: 791
زبير. ز    زبير. ز

رفع سكان تحصيص 281 مسكن بحي سيساوي العلوي في قسنطينة، الواقع على الحدود مع حي القماص بقسنطينة، العديد من الانشغالات للمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، قصد النظر في معاناتهم التي طالت لأكثر من 7 سنوات، بسبب انعدام أساسيات السكن، وعلى رأسها مصادر الطاقة من شبكات غاز المدينة والكهرباء. حسب السكان الذين اشتروا قطعا أرضية صالحة للبناء ذات استعمال سكني، منذ سنة 2005، بدفاتر عقارية، واستوفوا كل الإجراءات الإدارية، بعدما تحصلوا على رخص البناء، فإن الحي الذي يضم 281 مسكن، بات من الأحياء المهجورة، رغم وجود العديد من السكنات الجاهزة، خاصة أن عددا كبيرا من أصحاب القطع الأرضية، باشروا عمليات البناء سنة 2015، وانتهوا من تشييد سكناتهم، لكنهم لن يستطيعوا السكن بها.

أكد سكان تحصيص 281 مسكن المنتشر على مساحة أكثر من 75 ألف متر مربع، بحي سيساوي الأعلى، في الجهة الشرقية لمدينة قسنطينة، على طريق الخروب، التابع إداريا للمندوبية البلدية بالقماص، أن السلطات المحلية قامت بتمرير شبكة التطهير وقنوات الصرف، لكن العقبة الكبيرة التي صادفتهم، هي إمدادهم بشبكتي الغاز والكهرباء، في ظل اعتمادهم على أنفسهم في صيانة التسربات التي كانت بشبكة المياه، والتي كلفتهم حوالي 28 مليون سنتيم. أكد عدد من السكان، أنهم باتوا يلجأون إلى أصحاب السكنات الفوضوية المجاورة، من أجل التزود بالكهرباء، قصد استكمال أشغال البناء وما يرافقه من عمليات تهيئة داخلية، على غرار تمديد قنوات المياه والكهرباء وأشغال الدهن والديكور، معتبرين أن غياب الكهرباء كان عائقا كبيرا من أجل استكمال بناء منازلهم، في ظل استعمال الأدوات الكهربائية للعمل.

أكد أحد أعضاء جمعية الحي لهذا التحصيص، في تصريح لـ"المساء"، أن المدرسة الوحيدة بهذا التجمع السكاني، كانت تعاني من غياب الكهرباء، قبل تزويدها بهذه الطاقة، حتى تباشر عملها وتستقبل التلاميذ في أحسن الظروف، انطلاقا من مولد كهربائي، بحي سيساوي، عبر سلك يمر فوق السكة الحديدية، وهو أمر فيه خطورة كبيرة -حسب محدثنا-. أكد سكان هذا التحصيص، أن الورثة من أصحاب الأرض، الذين قاموا بالبيع، أمضوا على أنفسهم سنة 2015، تعهدا مع السلطات البلدية، يلتزمون فيه بتوفير شبكتي الكهرباء والغاز، لكنهم تنصلوا من مسؤوليتهم، في ظل لا مبالاة بلدية قسنطينة في متابعة القضية، مما جعلهم يقعون ضحية هذه اللامبالاة والتنصل من المسؤوليات، رغم طرقهم باب البلدية في عدة مناسبات. طالب سكان هذا التحصيص، من والي قسنطينة، التدخل من أجل حل المشكلة التي يتخبطون فيها، كما طالبوا من المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، بتسهيل ولوجهم إلى هذا التحصيص، من خلال فتح منفذ عبر حي سيساوي العلوي، بدلا من الطريق الضيق الموجود على مستوى حي القماص، والذي يحتم على السكان العبور عبر السكة الحديدية.