لجنة النقل بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة ترفع تقريرا أسود عن الخدمات
سائقو الأجرة يرفضون المناوبة الليلية

- 1448

اعترفت لجنة النقل وتهيئة الإقليم بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، رفض سائقي الأجرة تطبيق توصيات اللجنة الولائية، وكذا مديرية النقل، حيث لايزال المسافرون ليلا بالعاصمة يواجهون أزمة نقل كبيرة، بسبب غياب سيارات الأجرة، على الرغم من توفر الولاية على أزيد من 13 ألف سيارة أجرة فردية وجماعية. وأكدت لجنة النقل بالمجلس، في تقريرها الأخير الذي ستعرضه للنقاش في دورة المجلس لاحقا، أن واقع النقل عبر سيارات الأجرة بالعاصمة، يعاني عدة نقائص والكثير من الفوضى، بسبب عدم احترام السائقين للتعليمات التي تقدمها الجهات الوصية، ضاربين عرض الحائط كل التوصيات الممنوحة لهم بهدف تطبيقها، مقدمين بذلك للمسافرين خدمات دون المستوى المطلوب.
وأوضحت اللجنة الوصية أن ولاية الجزائر تحصي 12.879 سيارة أجرة فردية، أما سيارات الأجرة الجماعية الحضرية فقد قدر عددها بـ679 سيارة، و1012 سيارة بين الولايات، ومقاعد يقدر عددها بـ140570 مقعدا، و165 حظيرة سيارات. وأفادت اللجنة أن خدمات النقل عن طريق سيارات الأجرة لا تخلو من العيوب والمشاكل المتمثلة في عدم احترام إلزامية تقديم الخدمة، مع عدم مراعاة قواعد الاستغلال والوقوف، حيث أحصت اللجنة الوصية في تقريرها عدة نقائص يعاني منها القطاع، وفي مقدمتها عدم تشغيل جهاز العداد أو عدم إخضاع هذا الأخير إلى التعديل وفق ما تمليه توصيات المديرية، إضافة إلى بعض التصرفات غير المقبولة التي بات يرتكبها سائقو سيارات الأجرة، من بينها استعمال المذياع والتدخين داخل السيارة، وكذا عدم الالتزام ببذلة رسمية موحدة للسائقين، كما كان معمولا به في السابق.
وبخصوص انعدام المناوبة الليلية لضمان الحد الأدنى من الخدمات، أكدت اللجنة أن نقص المراقبة وغياب الأمن ببعض المناطق، شجع على انتشار ظاهرة " الكلونديستان "، أمام رفض سائقي سيارات الأجرة الامتثال لتعليمات المديرية والالتزام بضمان المناوبة الليلية، وهو ما يوقع جل المسافرين في الفترات المسائية في حرج كبير، ولايجدون بديلا عن ذلك سوى السيارات غير الشرعية، إذ باتوا يفرضون مبالغ خيالية عليهم، لاسيما في أوقات متأخرة من الليل.
وعرجت اللجنة على المحطات البرية لنقل المسافرين التي تشهد حالة استثنائية، خاصة خلال المواسم والأعياد ومختلف المناسبات، ويجد المسافر نفسه أمام زيادات عشوائية في الأسعار، في حين أوضحت اللجنة أن الفوضى تعد عاملا أساسيا في ظهور النقل غير المرخص، معتبرين أن هذا الأخير مكملا ومنافسا للنقل الرسمي، خاصة أوقات الذروة المسائية أو الصباحية، المناسبات، الأعياد، رغم أن الأسعار المرتفعة، إلا أن الإقبال عليه يتزايد، في ظل غياب البديل.