شهد سعر كوب قهوة على مستوى كل مقاهي سكيكدة زيادة في التسعيرة، حيث قفز سعر الكوب الواحد من 40 دبنارا إلى 50 دينارا، وسط سخط المواطنين الذين لم يجدوا أي تفسير لذلك، خصوصا أن أغلبهم يرى أن الزيادة غير مبررة وغير مقبولة، مطالبين بتدخل مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات للولاية، لوضع حد لما أسموه بـ"فوضى الأسعار"، مؤكدين أن العديد من المقاهي والمطاعم تعمدوا، مؤخرا، رفع الأسعار، التي شملت أيضا قارورات المياه المعدنية، حيث بلغ سعر القارورة من سعة 0.5 لتر 30 دينارا للقارورة الواحدة، بعدما كان السعر في حدود 25 دينارا.

إلى جانب القهوة، ارتفعت أسعار البطاطا بسكيكدة بشكل مفاجئ، ما جعل العديد من المواطنين يتساءلون عن الأطراف التي تقف وراء ذلك، حيث تراوح سعر الكيلوغرام ما بين 90 و120 دج، نفس الشيء بالنسبة للطماطم والفلفل، ونفس الأمر بالنسبة للبيض، إذ وصل سعر البيضة الواحدة إلى 150 دج، واللحوم البيضاء فاق سعر الكيلوغرام منها 450 دج، وشرائح الديك الرومي بـ 990 دج وكبد الدجاج بـ 1200 دج.

حمى ارتفاع الأسعار، امتدت حتى لسيارات الأجرة، إذ تفاجأ المواطنون بتسعيرات جديدة أصبح يفرضها بعض السائقين، فعند نقل مواطن من ساحة أول نوفمبر إلى حي الإخوة بوحجة، عبر مسار طريق المعز، يفرضون تسعيرة 250 دج، رغم أن التسعيرة المعمول بها هي 150 دينار، وكذا من وسط المدينة باتجاه حي 20 أوت يفرضون تسعيرة 150 دج، والأصل داخل المحيط الحضري للمدينة يعتمدون سعر الركوب بـ 120 دج، عدا الأحياء الجديدة، كالزرامنة والزفزاف وبوعباز. يطالب المواطنين من الجهات المعنية، وعلى رأسها مديرية النقل، التدخل لفرض احترام التسعيرة القانونية لسيارات الأجرة.

علما، أن مديرية النقل لولاية سكيكدة، دعت مستغلي النقل بواسطة سيارة الأجرة، بوجوب الالتزام المطلق بنمط الاستغلال المرخص لهم به، سواء تعلق الأمر بسيارة أجرة جماعية حضرية ذات اللون الأصفر، تحمل على الجهاز المضيء فوق المركبة "طاكسي جماعي حضري"، وتكون تسعيرة الركوب مقسومة على مجموع الركاب، حسب عدد مقاعد المركبة، ولها مسار محدد من موقف الانطلاق إلى موقف الوصول، أو سيارة أجرة فردية لا تكون مطلية باللون الأصفر، وتحمل على الجهاز المضيء فوقها عبارة "طاكسي"، ليس لها مسار محدد وتكون أجرة الكراء واحدة لا تقبل التجزئة، كما دعت المواطنين في حالة رفض أصحاب سيارات الأجرة، العمل بنمط الخدمة المرخص لهم، تقديم شكوى لدى مديري النقل للولاية.