تجهيز 400 قسم قرآني وتوزيع 20 ألف كتاب بالعاصمة

زوخ يستنجد بالأئمة للحد من السلوكات غير الحضارية

زوخ يستنجد بالأئمة للحد من السلوكات غير الحضارية
  • القراءات: 776
إيناس. أ إيناس. أ

استنجدت مصالح ولاية العاصمة بالأئمة لمرافقتها في عمليات التحسيس التي تبنتها، بغية الرقي بكل ما هو مرتبط بالعاصمة إلى مستوى تطلعات المواطنين، للحد من الآفات الاجتماعية التي أضيفت إلى تلك المعروفة والتي يعاقب عليها القانون، داعية إلى التنسيق معها لمنع مظاهر التبذير وتخريب المرافق العمومية وتبني لغة العنف، في وقت كشفت فيه عن جهود حثيثة لتعميم ثقافة تربوية مستندة إلى الدين الحنيف، منها تجهيز 400 قسم قرآني وتوزيع 20 ألف كتاب تحضيري، في انتظار طبع نفس العدد قريبا.

وقد رافع والي العاصمة، السيد عبد القادر زوخ، مؤخرا، أمام جمع من الأئمة والمشايخ من أجل المساهمة في وضع حد للآفات التي تعرفها العاصمة والتي عجزت عمليات التحسيس التي باشرتها المصالح المختصة في الحد منها، وعلى رأسها الغياب شبه الكلي لثقافة السلوكات الراقية، ومعها تزايد مظاهر اللامبالاة التي تمتد إلى ارتكاب عمليات التخريب وتبني تصرفات تتنافى والدين، كتكريس الفوضى والعشوائية وتبني ثقافة التبذير، مما يقف حائلا أمام إمكانية الارتقاء بالعاصمة إلى المستوى الذي ينشده المسؤولون وإيجاد مكان لها ضمن قائمة العواصم العالمية ومعها تكبيد الدولة خسائر هي في غنى عنها، في ظل التهاوي المتواصل لسعر برميل البترول. وأوضح السيد زوخ قائلا: "مكّنا الأئمة من كل صغيرة وكبيرة خاصة بالجهود الولائية المبذولة وإمكانياتها المادية والبشرية، لينقلوا الأمر إلى المواطنين من على منابرهم، حتى يكونوا في صورة الوضع الذي نحن مقبلون عليه، خاصة مع الأزمة الاقتصادية"، وأعطى مثالا لذلك بأطنان الخبز التي تلقى في المزابل والتي تقوم الدولة باستيراد مواده الأولية بالعملة الصعبة وتبيعها للمواطنين في صورته النهائية خبزا مدعما.

وأضاف الوالي أن الأمر لا يقتصر على هذا الأمر، وإنما يمتد إلى تكبد عاملي النظافة عناء أكبر لفصل هذا الخبز عن النفايات الأخرى، لتموين المداجن به، وهو أمر أثار انتقاده، مشددا على ضرورة تنبيه هؤلاء المواطنين بالوازع الديني لوضعهم في مواجهة هذا الخلل الذي لم يعد مسموحا به، مشيرا إلى أنه طلب من رؤساء المجالس الشعبية تنظيم لقاءات دورية مع الأئمة لإيجاد حلول ناجعة للمشاكل التي تعاني منها كل بلدية. من جانبه، تحدّث مدير الشؤون الدينية والأوقاف بالعاصمة،  السيد زهير بوذراع، عن الأقسام القرآنية المجهزة والتي بلغت 400 قسم على مستوى العاصمة، تحظى بكل المرافق المطلوبة، وعلى رأسها المطاعم التي تتوفر على تجهيزات عصرية لتمكين حفظة القرآن وتلاميذ أحكام الترتيل وغيرها، منهم طلاب العلم من البيئة المناسبة لتلقي الدروس، مشيرا إلى أنه تم طبع وتوزيع 20 ألف كتاب قائم على المنهج الوسطي المعتدل، غير أن ازدياد الطلب عليها جعل القائمين عليها يحضرون لطبع 20 ألف نسخة أخرى في القريب العاجل.