طمأن والي العاصمة عبد القادر زوخ، الفلاحين بتسوية وضعية مستثمراتهم والحصول على عقود الامتياز التي أقرتها الدولة، داعيا إياهم إلى العمل بكلّ جدية لتحقيق الأمن الغذائي وتطوير القطاع خصوصا في شعبة الحمضيات.

افتتح المسؤول التنفيذي الأوّل بالولاية صبيحة أمس، الطبعة الثانية لمعرض الحمضيات على اختلاف أنواعها بدار الشباب ببلدية سيدي موسى الشهيد علي خوجة، حيث اختيرت هذه البلدية لطابعها الفلاحي بالدرجة الأولى، وذلك تحت شعار ”الحمضيات تثمين وآفاق”، إذ يأتي هذا الموعد من أجل تثمين النتائج المحققة في ولاية الجزائر هذا الموسم، حيث احتلت هذه السنة مكانة جيدة وسط الولايات المنتجة للحمضيات.

وشارك في هذا المعرض أزيد من 100 عارض من 4 ولايات بما فيها العاصمة، إلى جانب افتتاح معرض آخر خاص بمنتوج عسل النحل والمكننة الزراعية، حيث أثنى زوخ، على هذه المبادرة التي تكشف وفرة الحمضيات وبكثرة في موسمها على مستوى عدة ولايات من الوطن، ما يغطي حاجة المستهلك الجزائري منها، معتبرا ما تحقق نتيجة للدعم الذي أولته الدولة للفلاح.

من جهته أثنى الأمين العام لاتحاد الفلاحين محمد عليوي، على هذه المبادرة، مشيرا إلى أنّ الجزائر تتوفّر على منتوج وفير من الحمضيات هذا الموسم، وهذا يوضّح الجهود والإمكانيات التي وضعتها الدولة في متناول الفلاحين، مؤكدا أنّ الناشطين في القطاع يعملون على توسيع رقعة المساحات الفلاحية، إلى جانب العمل على تحقيق الأمن الغذائي الذي يعدّ ـ حسب المتحدث ـ أولوية. كما كشف رئيس المجلس الشعبي لبلدية سيدي موسى، علال بوثلجة لـ«المساء” أنّ نجاح الطبعة الأولى لمعرض الحمضيات في بلديته سمح له بتنظيم المعرض للمرة الثانية على التوالي، حيث أكّد أنّ الهدف هو المساهمة في الجانب الفلاحي، علما أنّ المنطقة تحتوي على أكبر مساحة فلاحية على مستوى ولاية الجزائر بـ36 ألف هكتار، ألفا هكتار منها مخصّصة للحمضيات وأكثر من 800 فلاح يساهم في القضاء على البطالة.

وأشار إلى أنّ هيئته قامت بتحضيرات على قدم وساق من أجل إنجاح الطبعة التي أتت من أجل التأكيد على ضرورة تفعيل آليات تطوير زراعة الحمضيات، وجعلها رهانا اقتصاديا بامتياز وذلك في ظل التحوّلات الاقتصادية الراهنة التي تشهدها الجزائر. للإشارة أقيم المعرض على مدار يومين (23 و24 جانفي الجاري)، وضمّ عدّة تظاهرات بمشاركة معرض العسل لجمعية مربي النحل لولاية الجزائر في طبعته الثانية، والمقام بمحاذاة ثانوية الشهيد رابح عمراني، وكذا إلقاء محاضرات علمية حول الحمضيات وأهم الأمراض التي تتعرض لها وسبل الوقاية من حدوثها.