تملك ثمانية شواطئ مترامية على تسعة كيلومترات
زموري تعول على استقطاب خمسة ملايين مصطاف

- 4809

تعول بلدية زموري شرق ولاية بومرداس، على استقبال قرابة 5 ملايين مصطاف، لاسيما بعد فتح شاطئين جديدين ليصبح العدد الإجمالي للشواطئ المسموحة للسباحة ثمانية، بدأت في استقبال أعداد المصطافين مباشرة بعد عيد الفطر، لاسيما أنه تمت مراسلة «أميار» عدة ولايات للتعريف بقدرات البلدية السياحية، طمعا في استقبال المزيد من المصطافين.
عرفت زموري استلام شاطئي «مندورة» و«الشويشة» الجديدين من خلال فتح المسالك المؤدية إليهما، وتهيئة الإنارة العمومية وحظائر السيارات ومراكز الأمن والحماية المدنية، على غرار بقية الشواطئ التي شهدت عمليات تهيئة طالبت بها اللجنة الولائية المكلفة بالتحضير لموسم الاصطياف برئاسة الوالي.
وحسب نائب رئيس بلدية زموري فوضيل مراح متحدثا لـ«المساء»، أمس، فإنه من المنتظر أن يرتفع عدد المصطافين القاصدين لشواطئ البلدية من 3 ملايين خلال الموسم الصيفي الماضي، إلى 5 ملايين خلال الصائفة الجارية، يقصدون الشواطئ الممتدة على مسافة كيلومترين من الناحية الشرقية و7 كلم من الناحية الغربية، وأوضح أنه راسل رؤساء بلديات مختلف الولايات من أجل التعريف بمقومات زموري السياحية، لاسيما شريطها الساحلي والمخيمات الصيفية الثمانية المترامية على أطرافه.
ومن أهم ما يميز شواطئ زموري؛ الرمال المترامية على شكل كثبان مرتفعة تصل إلى ارتفاع قد يبلغ 7 كلم، تعد من أندر المظاهر الطبيعية في الشريط الساحلي للوطن، يضاف إليها وجود بعض النباتات النادرة جدا والتي يطلق عليها تسمية «بساموفيل»، التي تتأقلم فقط مع هذه البيئة الفريدة من نوعها، وتساهم بشكل كبير في الحفاظ على التوازن البيولوجي.
إلى جانب الشواطئ، تعول زموري على غابتها المتربعة على 500 هكتار والتي بها غطاء نباتي متنوع، أهمه أشجار الصنوبر الحلبي الوارفة، وأنواع نباتية نادرة، منها فطريات تسمى «الفيلوجان»، يؤكد بشأنها المتحدث بأنها تساهم في إمداد المكان برطوبة تزيد في جمالية المكان، وتساهم في توافد العائلات عليه طلبا للراحة وهروبا من حرارة الأجواء، حيث يصل عدد العائلات إلى ألف عائلة يوميا ويتضاعف العدد خلال عطل نهاية الأسبوع.
في السياق، يقول المسؤول بأن البلدية تعول على بعث عدة مشاريع سياحية بالغابة، درا للأرباح على خزينة البلدية، لكن أيضا سعيا إلى وضع بصمة خاصة بزموري أو بطاقة تعريفية بها، تخص مقوماتها السياحية العالية التي تبقى غير مستغلة بالشكل المطلوب، مع الإشارة إلى أن الاستغلال السياحي للغابة تريده السلطات المحلية على مدار السنة، وليس فقط خلال الموسم الصيفي. ومن أجل ذلك، سيتم الرفع من عدد المراحيض والمرشات إلى أربعة، إلى جانب فتح المجال أمام الشباب لفتح محلات الأكل السريع.
ومن جملة المشاريع المسجلة ضمن مناطق التوسع السياحي؛ إنجاز 3 فنادق فاخرة بسعة 300 إلى 400 سرير لكل فندق في الغابة، بما يساهم في امتصاص البطالة، مع التأكيد على الحفاظ التام على الغطاء الطبيعي بها، ويؤكد المسؤول أن الدراسات بشأنها أنجزت والمستثمرون الخواص ينتظرون الفصل في أمر الاستثمار بالإفراج على الموافقة من طرف السلطات الولائية.
وزموري المعروفة بمينائها للصيد البحري بزموري البحري وبشهرة السردين بها، تسجل أيضا مشروعا لتوسعة الميناء في جهته الغربية، ليفتح ميناء للنزهة ينتظر أن يحوي قرابة 300 قارب نزهة، بالتالي دخلا إضافيا لخزينة البلدية في سياق خلق الثروات محليا، حيث ينتظر أن يتم إيجار من 20 إلى 30 مليون سنتيم سنويا عن كل قارب. إلى جانب ترقية نوع آخر من السياحة يتعلق بالصيد، حيث تعرف زموري بمنطقة محببة للصيد تكثر فيها الطيور المهاجرة تسمى «مرسى الدجاج» أو «ماجن البراك»، وهي توجد قبالة المخيم الصيفي «فارس»، يقول المسؤول بأنه من الممكن جدا تطويرها «ونريد تسهيلات لهذا الأمر خاصة مع سياسة التقشف الحالية، إذ يصعب تجسيد كل المشاريع».
ومن المشاريع الأخرى التي تسعى السلطات المحلية لجعلها مصدرا مدرا للأرباح، مسلك سباق السيارات في مركب الأزرق الكبير الخاص بالدرجات النارية والسيارات على السواء، هي مسالك ترابية على طبيعتها، يقول المسؤول بأنها الوحيدة على شاكلتها في الوطن، ويطالب بتسهيلات أخرى للتوصل إلى تطوير هذا النوع من الرياضات الشبانية، تماما مثل تطوير رياضة المشي أو التجوال، تطويرا للسياحة الجبلية في مرتفعات منطقة البور، مع مشروع إنشاء فندق خاص للرياضيين يطالب كذلك بتسهيلات في الأمر، وتسهيلات أخرى تخص فتح زاوية بقبة سيدي احمد بلعباس في منطقة بوصارة، دعما للسياحة الدينية.