المساء" ترصد أجواء مراكز البريد بالعاصمة قبيل رمضان

زحمة كبيرة وموزعات آلية معطلة

زحمة كبيرة وموزعات آلية معطلة
  • القراءات: 478
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تشهد مراكز البريد بالعاصمة، هذه الأيام، قبيل حلول شهر رمضان المعظم، حركة دؤوبة، نظرا لإقبال أصحاب الحسابات البريدية الجارية على سحب أموالهم، سعيا منهم إلى مسابقة الزمن من أجل اقتناء حاجياتهم، من خضر وفواكه ولحوم ومستلزمات أخرى تخص هذا الشهر الفضيل، فيما استحسن البعض الآخر، فتح بعض المراكز يوم الجمعة المنصرم، بعد صب معاشات المتقاعدين وأجور العمال.

في هذا الصدد، رصدت "المساء" في جولة إلى بعض مراكز البريد بمختلف بلديات العاصمة، على غرار القبة وباش جراح وبابا علي، أجواء هذه المكاتب التي اكتظ بعضها عن آخره، على خلفية صب أجور العمال ومنح المتقاعدين في فترة متقاربة، حيث وقفت على الحركة الكبيرة للمواطنين، الذين فضلوا التوجه إلى مكاتب البريد في أوقات مبكرة، لسحب أموالهم وتجنب الضغط الكبير الذي تشهده خلال ساعات النهار.

مكاتب صغيرة في بابا علي وحي البدر بالقبة

يشتكي سكان بعض المناطق بالعاصمة، غياب مراكز بريد، من شأنها تخفيف الضغط عنهم، على غرار حي البدر ببلدية القبة وبابا علي، التي يضطر سكانها إلى قطع مسافات طويلة من أجل الاطلاع على أرصدتهم، أو سحب أموالهم، وكل ما تعلق بإيداع الحوالات وغيرها من المعاملات، حيث يتوجهون إلى بلديات مجاورة في كل مرة، مع اقتراب المناسبات.

يضطر مرتادو هذه المراكز، إلى الانتظار لساعات عديدة في طوابير طويلة، مما يساهم في حدوث مناوشات بين المواطنين في كل مرة، خاصة بالنسبة لفئة كبار السن والعجزة، الذين ضاقوا ذرعا من هذه الوضعية، نظرا لعامل السن وانعدام أماكن الجلوس وأخذ قسط من الراحة، نظرا لضيق المكان.

الموزع الآلي معطل بباش جراح

عبر بعض المواطنين في تصريحاتهم لـ«المساء"، بمكتب بريد حي ديار الجماعة في بلدية باش جراح، عن أسفهم الشديد من بعض النقائص المسجلة، مشرين إلى أن الموزع الآلي الذي تم تنصيبه منذ مدة، غالبا ما يتعرض لأعطاب ويصبح بفعل ذلك غير صالح للاستعمال، وهو ما أدخل الزبائن في دوامة أخرى مع الوثائق المكتوبة، كما أن عددا معتبرا من الزبائن لا يستعملون هذه الموزعات الآلية. ويعرف المكتب اكتظاظا كبيرا أيضا بسبب ضيق مساحته، حيث يضطر العديد منهم إلى انتظار أدوارهم خارج المكتب.

حركة دؤوبة ببوروبة

فيما يشهد مركز بريد بلدية بوروبة وسط، هذه الأيام، حركية كبيرة، بالنظر إلى توافد عشرات الزبائن عليه دون انقطاع، قصد سحب أموالهم واقتناء ما يحتاجونه في شهر رمضان، في حين فضل بعضهم الاعتماد على آلة الدفع السريع، لأنها سهلة الاستعمال ومربحة للوقت.كما يشهد المركز، اكتظاظا كبيرا بالزبائن القادمين من أجل سحب أموالهم، في ظروف أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها "ملائمة"، وخلال حديثنا مع عاملات بالمكتب، أوضحن أنهن يعملن بشكل جيد، ويضاعفن من العمل قبل حلول شهر الصيام، بهدف تمكين أكبر عدد من الزبائن من الحصول على أموالهم.

انقطاع الأنترنت مشكل آخر

من السيناريوهات التي تتكرر كل مرة بمكاتب البريد، الأعطاب التي تحدث بسبب انقطاع التزود بالأنترنت، إلى جانب نقص السيولة المالية، وهو الأمر الذي يزيد من متاعب الزبائن، ويحدث فوضى عارمة ومناوشات في بعض المراكز، لتنشب معها شجارات مع عمال البريد، حسب ما لاحظته "المساء" بمكتب بريد حسين داي، وهي الصورة اليومية التي أضحت ترافق مختلف مراكز البريد مع اقتراب المناسبات الدينية، فيما رفع العديد من المواطنين جملة من الشكاوى والطلبات، من أجل دراسة شاملة للوضع وإنهاء هذه المتاعب، إلا أن الأمر ومع مرور السنوات، ما يزال مطروحا، رغم بعض التحسينات التي شملت مراكز البريد، وفتح أخرى في مناطق مختلفة من العاصمة.