تمكنت بلدية السحاولة بالعاصمة، عشية حلول شهر رمضان المعظم، من صب الإعانات المالية للعائلات المعوزة، في إطار عملية التضامن، ويتعلق الأمر بـ 743 استفادة، تم تحويلها من خزينة البلدية إلى القابض البريدي، الذي سيتكفل بتوزيعها على مستحقيها، وعدم تركهم يتزاحمون بمكتب البريد الضيق مع باقي الزبائن، لاسيما المتقاعدون، حسبما أكد الأمين العام للبلدية عبد المهيمن زرطيط لـ "المساء"، مفيدا بأنه تم توزيع 955 قفة عينية على 19 حوشا بالمناطق شبه الحضرية.

أكد الأمين العام لبلدية السحاولة لـ "المساء"، أنه تم تخصيص إحدى المدارس الابتدائية لاستقبال أرباب العائلات المعوزة في ظروف تنظيمية محكمة، بتأطير من مصالح الأمن، وفرض الالتزام بالتباعد الاجتماعي، وتمكينهم من قبض المساعدات المالية المقدرة بـ 10 آلاف دينار، مضيفا أن البلدية استفادت هذا العام من 955 قفة رمضانية، منها 655 قفة منحتها ولاية الجزائر، والتي استقبلتها من طرف المحسنين. وقد تمكنت البلدية من التنقل نحو 19 حوشا تابعا للسحاولة؛ حيث وزعت المساعدات باعتبارها تضم عددا هائلا من السكان المقيمين بالمناطق شبه الحضرية.

عندما زرنا مقر بلدية السحاولة، مؤخرا، شاهدنا عشرات المواطنين ينتظرون إعانة الدولة الخاصة بتدابير المساعدة جراء ظروف الجائحة، حيث ذكر لنا بعضهم أنهم سمعوا بقرار الدولة بشأن تخصيص مساعدات مالية للعائلات المحتاجة لاسيما في هذا الظرف الاقتصادي الصعب، وأن رئيس البلدية دعاهم إلى تسجيل أنفسهم، لكن الأمين العام نفى أي مراسلات من الإدارة الوصية بشأن هذه المساعدات الاستثنائية؛ إذ لم تتضح الأمور بعد بهذا الخصوص.

وفي إطار الترتيبات الخاصة بتنظيم حركة المتسوقين في رمضان، أكد محدثنا أن المهمة ستشرف عليها لجنة الأمن، المشكّلة من الشرطة والدرك ومصالح البلدية، لتطبيق الإجراءات الجديدة الاستثنائية لتفادي انتشار وباء كورونا.