أبدى بعض مستعملي وزبائن ميترو الجزائر غضبهم، من عدم تمكنهم من إعادة تعبئة بطاقة الاشتراك الشهرية في بعض المحطات، واضطرارهم إلى اقتناء تذكرة بمبلغ 50 دينارا للرحلة، خاصة بعد رفض الأعوان السماح لهم بالمرور إلى محطة أخرى تمكنهم من تعبئة بطاقتهم،مطالبين المسؤولين بإيجاد حل سريع وفعّال لتحسين الخدمات. وما أثار قلق هؤلاء هو أن المشكل مطروح بعدة محطات منذ أشهر، على غرار محطة عميروش بحسين داي ومحطة تافورة الرئيسية، والتي تشهد توافد عدد كبير من المسافرين خاصة في أوقات الذروة.

وأدى هذا المشكل إلى تشكل طوابير طويلة أمام الأكشاك المخصصة لاقتناء تذاكر السفر، التي يستغني عنها الكثير من الذين لديهم بطاقات الإشتراك، التي يجد أصحابها صعوبة في إعادة تعبئتها منذ أشهر، حيث يضطر البعض إلى التوقف في المحطة المقبلة لتعبئتها قبل مواصلة مشواره. وفي تعليقهم على ذلك، أوضح بعض عمال وتقنيي ميترو الجزائر لـ«المساء" أن المشكل مطروح ببعض المحطات منذ أشهر، وهذا ما يضعهم في إحراج مع الزبائن، مشيرين إلى أن ذلك يعود إلى تأخر تحيين نظام التعبئة في المحطات القديمة، والذي ينتظر أن يشرع فيه هذه الأيام موازاة مع عملية الاشتراك الموحد بين ميترو والتراموي التي انطلقت منذ أيام. من جهة أخرى، يطالب زبائن ميترو الجزائر بتوفير الأمن في كل الأوقات، وعدم التراخي والسماح لبعض الأشخاص الذين يزعجون المسافرين ويزرعون فيهم الخوف، نتيجة لبعض التصرفات التي لم تكن موجودة في بداية تشغيل هذه الوسيلة التي يعتمد عليها الكثير من الطلبة والعمال لتجنب الاختناق المروري والتنقل في راحة.

وحسب هؤلاء، فإن بعض الشباب يستغلون فرصة غياب أعوان الأمن لمعاكسة المسافرات من الفتيات، كما أدى التسامح مع بعضهم إلى تواجد أحد المخمورين عبر الخط الرابط بين تافورة والحراش، الذي أحدث ضجة داخل الميترو، مما أثار استياء ركابه الذين أكدوا على ضرورة تكثيف المراقبة ووضع حد للتصرفات التي تزعجهم، خاصة أن الأعوان عادة ما يقومون بحملة تفتيش بهدف التأكد من حمل التذاكر. يذكر أن ميترو الجزائر يستعمله آلاف المسافرين يوميا، ويتوقف في عدة محطات من تافورة إلى وسط الحراش أو العكس، حيث يمتلأ عن آخره في أوقات الذروة، خاصة في بعض المحطات، منها محطة المعدومين التي يتوقف فيها الكثير من المواطنين القادمين من شرق العاصمة، لاستعمال الميترو من أجل التنقل إلى وسط المدينة.