مدير جامعة قالمة الدكتور صالح العقون:

ريادة في القسم الافتراضي ومشروع للتعليم عن بعد منذ 6 سنوات

ريادة في القسم الافتراضي ومشروع  للتعليم عن بعد منذ 6 سنوات
  • القراءات: 1136
وردة زرقين وردة زرقين

أكد مدير جامعة قالمة، الدكتور صالح عقون، في إطار الأبواب المفتوحة الافتراضية التي تنظم منذ أيام بقاعة المحاضرات "الساسي بن حملة"، أن الجامعة استطاعت أن تكون رائدة في التعليم الافتراضي، وهو ثمرة جهود أكثر من عامين من العمل، ضمن مسار بناء استراتيجية لرقمنة هذه المؤسسة التعليمية.

أوضح مدير الجامعة، لـ"المساء"، أن هذه الأبواب المفتوحة الافتراضية، ما هي إلا نافذة على هذه الاستراتيجية، من شأنها إعطاء نظرة على عدة صفحات، منها التعليم عن بعد الذي أصبح حتمية منذ انتشار جائحة "كورونا"، مشيرا إلى أن الجامعة سطرت برنامجا قبل انتشار هذا الوباء، يتمثل في تحديد الأرضية الموجودة لتكون فعالة وتحتوي على كل المكونات، خاصة القسم الافتراضي، وهو تقريب الطالب من الأستاذ سمعيا وبصريا، واستعمال الوسائط الأخرى كالدردشة والمنتديات... وغير ذلك، معتبرا هذه النافذة، أكبر إنجاز في التعليم عن بعد، حيث أن جامعة قالمة تبقى رائدة في استعمال القسم الافتراضي في أرضية الجامعة الجزائرية، ويتوجه إليه حوالي 5 آلاف طالب، وما يعادل أكثر من ثلث طلبة الجامعة يتوجهون إلى هذه الأرضية.

أما النافذة الثانية حول الأبواب المفتوحة الافتراضية، فتخص، حسب المتحدث، البطاقات التقنية للتخصصات على موقع الجامعة، تعطي نظرة شاملة حول ما يزيد عن 50 تخصصا وفرعا، ودفاتر الشروط، حيث أن هذا الموقع شامل ويعطي الفرصة للأساتذة وطلبة الدكتوراه لفتح صفحة "واب"، مشيرا إلى أن جامعة قالمة تضم حاليا 1200 صفحة "واب"، من كل مكونات هذه المؤسسة التعليمية العالية، من صفحات الأساتذة وطلبة الدكتوراه... وغيرهم، كما تعطي هذه الأرضية نظرة على الخبرات والكفاءات في الجامعة، أما المكون الآخر ذو أهمية بالغة، فهو محيط رقمي يستجيب للطلبة ويخص "المراسلات" للتواصل، وهي نافذة كاملة موضوعاتية، حيث يمكن لرؤساء الأقسام والعمداء وغيرهم، الإجابة على تساؤلات المواطنين والاستفسارات الشخصية. 

تصنيفات رائدة وطنيا ودوليا 

بما أن المنصة مرآة الجامعة، أوضح مدير جامعة قالمة، أنها تطمح إلى منصات أخرى كالمستودع الرقمي للجامعة، وهو بنك معلوماتي خاص بالأطروحات والمنشورات والكتب، وغير ذلك، إذ يعتبر التصنيف العالمي للجودة، معيار الجودة، وهو تقييم افتراضي خارجي، وذكر المسؤول في هذا الصًدد، أن الجامعة كانت تحتل المرتبة 61 منذ أزيد من عامين، فيما احتلت المرتبة 41 في العام الماضي، واحتلت هذا العام المرتبة الثانية، كما احتلت المرتبة التاسعة في جودة المنتوج العلمي، حيث كانت في المرتبة 28 في تصنيف جويلية 2018مع توجيهات وزارة التعليم العالي ومرافقة المديرية العامة للبحث العلمي، بلغت الجامعة المرتبة الـ15، وفي بعض التصنيفات الأخرى، احتلت المرتبة 16 متقدمة عن جامعات عريقة في الجزائر، في حين، وفي مجال التنمية المستدامة، احتلت جامعة قالمة المرتبة الأولى وطنيا، وفي بعض المحاور تُعد من بين المئات الأولى عالميا، مضيفا أن كل هذه النتائج تعكس جهد المنظومة الجامعية من أساتذة وطلبة وإدارة وموظفين. 

برمجة أبواب مفتوحة حضوريا لطلبة مناطق الظل 

عن سؤال "المساء" حول الفضاء الرقمي للعمل مع طلبة مناطق الظل، أجاب مدير جامعة قالمة، أن هذه المؤسسة التعليمية تسعى انطلاقا من هذا الموسم الدراسي الجديد 2020 /2021، إلى تجسيد التعليم المختلط أي التعليم الحضوري والتعليم عن بعد، حيث ستكون هناك نظرة استراتيجية ومخطط عملياتي للجامعة حول كيفية تنظيم السنة الجامعية، موضحا أن هذه السنة لن تكون كالسنوات الماضية، والأبواب المفتوحة ستعطي نظرة أيضا على كل التخصصات المفتوحة للجامعة، مشيرا إلى أن الفترة الدراسية الجديدة، ستكون فرضيات لم يتم تحديدها بعد، بالتشاور مع أطراف الأسرة الجامعية، وخلية المتابعة المحدًدة وزاريا ولها قرار داخلي، حيث ستقوم هذه الخلية بالتوسيع إلى مجلس التنسيق لمتابعة "الكوفيد"، بالتالي، سيتم طرح تصوًر الدراسة باتباع طريقة الدراسة يوميا حسب الأفواج، فيما يبقى طلبة مناطق الظل بالجامعة، كما ستكون أيام أخرى للدراسة عن بعد أو فرضية مزاولة الدراسة أسبوع بأسبوع، وأضاف أن القرار 633 الذي يحدد كيفية الانتقال والتقييم في الجامعة لهذا "الكوفيد"، يحدد الوحدات الأفقية والاستكشافية التي يمكن أن تكون عن بعد في ظل الجائحة.

أضاف صالح العقون، أن الجامعة قامت خلال العام الماضي في إطار التعليم عن بعد، بإيصال دروس إلى منازل الطلبة المكفوفين، وهناك استعداد كبير لخدمة هذه الفئة خلال هذا العام أيضا. في السياق، أضاف المسؤول أن الجامعة كان لها مشروع منذ 6 سنوات بالشراكة الأوروبية في شهادة "الليسانس"، لكن القوانين الجزائرية لا تسمح آنذاك بالتعليم عن بعد إلى يومنا هذا، ومع انتشار فيروس "كورونا"، أجبرت الجائحة على التعليم عن بعد، بالتالي، فإن الجامعة لن تتخلى عن هذا المشروع، وهذا التعليم مكمًل للتعليم الحضوري، مشيرا في نفس الوقت، إلى مشروع آخر حول "مخابر افتراضية  يتم التحكم فيها عن بعد"أما فيما يخص التسجيلات، أوضح المدير أنها ستكون عن بعد، تتبعها خطوات أخرى، كما ستكون إجراءات صارمة تخص النظام الصحي للمؤسسة، مبرزا الخطة التي سطرتها وزارة التعليم العالي في هذا المجال. وقال "إن التسجيل الأولي سيكون مفتوحا افتراضيا، من 6 اختيارات إلى 10 خلال هذا العام، وتخص المرحلة الثانية، التأكيد على التسجيل الأولي ونشر نتائج التوجيه رقميا، فيما تخص المرحلة الأخيرة التسجيل النهائي.."، وفي هذا الصدد، تطرًق المتحدث إلى التعاون بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والبريد والمواصلات لتسهيل العملية للطلبة حول ورقة التوجيه في هذا الشأن. 

مشروع للتكوين والرقمنة في إطار التسويق للجامعة 

بخصوص رقمنة الجامعة، أوضح المدير أنه تم فتح أرضية لوضع كل مذكرات تخرج الطلبة وأطروحة الدكتوراه (حوالي 2200 طالب على الموقع)، كما سيتم وضع فضاء رقمي للعمل لكل مكونات المؤسسة، بالإضافة إلى تخصيص قاعات للتخرج ورقمنة أرشيف الجامعة، من مراسلات وشهادات وغير ذلك، مضيفا أنه تم وضع خلال أسبوعين 20 ألف صورة، فيما سيتم وضع حوالي 100 ألف صورة على الموقع، وهو بنك معلوماتي من أجل تنوير الرأي العام الوطني والعالمي، بالإضافة إلى ذلك، تسعى الجامعة إلى عملية التكوين في اللغة الإنجليزية في كل كلية وفي كل فرع، حيث يندرج هذا المشروع في إطار التسويق للجامعة. 

نظرة جديدة تخص الفيديوهات 

من جهة أخرى، أكد مدير جامعة قالمة، أن النظرة الجديدة عن الجامعة تخص تقنيات الفيديوهات، حيث تحوز على ما يقارب 150 فيديو قام به فريق مسؤول بيداغوجي حول المسارات والتخصصات، وهي فيديوهات واقعية تمثل فرص متابعة الدراسة، وقال "إن هذا العمل، يُعد الأول من نوعه في الجامعة الجزائرية، حيث تضم الأرضية ما يقارب 17 ألف طالبا، إضافة إلى 1300 أستاذ جامعي...".