لجنة المجلس الشعبي الولائي المكلفة بالشؤون الثقافية

"روسغونيا القديمة" بتمنفوست محل ترميم وتهيئة

"روسغونيا القديمة" بتمنفوست محل ترميم وتهيئة
  • القراءات: 891
نسيمة زيداني نسيمة زيداني

تعمل لجنة المجلس الشعبي الولائي المكلفة بالشؤون الثقافية على إعادة الاعتبار للمعالم التاريخية السياحية المهمشة منذ سنوات، من بينها "روسغونيا القديمة" بتمنفوست التابعة لبلدية المرسى شرق العاصمة، حيث تمت مؤخرا المصادقة على مخطط أعده مكتب دراسات تنفيذا للقانون 04-98 الصادر بتاريخ 15 جوان 1998 والمتعلق بالمحافظة على التراث الثقافي. ووضعت اللجنة مخططا لحماية وإعادة الاعتبار لهذا المعلم التاريخي الذي يعود إلى الحقبتين الفينيقية والرومانية ويتعرض حاليا للتدهور أكثر، بسبب البناءات غير القانونية التي تستعمل فيها الحجارة المستخرجة من هذا الموقع، حيث سيتم الشروع في التصدي للتدهور الذي تشهده روسغونيا القديمة. وأشارت لجنة المجلس الشعبي الولائي المكلفة بالشؤون الثقافية في تقرير لها، وهذا عقب معاينتها للموقع يوم 12 مارس الماضي، إلى أن عمليات الحفر والمفرغات العشوائية تلحق الضرر بهذا الموقع الأثري الوحيد والمهم بولاية الجزائر.

وخرجت اللجنة بتوصيات أيضا في تقريرها، أهمها الإسراع في تطبيق هذا المخطط وإعادة الاعتبار للموقع الذي يضم حاليا القلعة العثمانية والخزانات المائية وكنيسة وغيرها من المرافق، بالإضافة إلى وضع حد لعمليات الحفر الفوضوية التي يقوم بها مهربو القطع الأثرية تفاديا لتحول الموقع إلى مفرغة ومكان للرذيلة. كما دعت اللجنة أيضا إلى تحويل العائلات والقضاء على البيوت القصديرية والمفرغات التي تشوه منظر هذا الموقع الأثري وتبعد السياح المحليين والأجانب، علما أن الأشغال الاستعجالية، قد شرع فيها خلال ديسمبر 2014 على مساحة تقدر بـ117 هكتارا. 

برج "تامنفوست" يحتاج إلى التفاتة واهتمام

المتجول ببلدية المرسى، يشد انتباهه المعلم الأثري المتمثل في "برج تامنفوست" الذي يمثل رأس خليج الجزائر، وهو معلم تاريخي يحكي حضارات مرت بالمكان وتركت بصماتها، من خلال القطع التاريخية النادرة المتراصة ببعض أجنحة الطابق السفلي للبرج، الذي أصبح اليوم مزارا للسياح والشغوفين بالتاريخ، وحتى الفضوليين وبعض العائلات التي تجد في هذا الموقع وجهة غاية في الجمال والانتعاش، خلال فصل الحرارة، لكنه بالمقابل، يحتاج إلى اهتمام والتفاتة من طرف السلطات المحلية، لجعله أكثر استقطابا للسياح.