حي بكيرة ببلدية حامة بوزيان
روائح كريهة وطرقات دمرتها مياه الشرب

- 618

يشتكي سكان حي بكيرة التابعة لبلدية حامة بوزيان بقسنطينة، من تدهور شبكة المياه الصالحة للشرب، حيث باتت التسربات مظهرا مؤرقا للقاطنة، ساهم في تدهور وضعية الطرقات، بالإضافة إلى حرمان المواطنين من هذه المادة الحيوية لفترات طويلة، بدون الحديث عن تبذير الماء، والخسائر التي تتكبّدها خزينة الدولة يوميا. وحسب سكان الحي، فإن قدم الشبكات أو النوعية التي تم استخدمها في مد قنوات المياه الصالحة للشرب، لم تعد تصلح بالنظر إلى قوة الضغط الموجودة في هذه الشبكة، إذ تحدث انفجارات داخل هذه الشبكة، وتتسبب في تسربات كبيرة. وقد شرعت المصالح المختصة في تزويد المنطقة بهذه المادة الحيوية.
وأكد سكان منطقة بكيرة التي تحولت إلى مدينة صغيرة نظرا إلى عدد الأحياء الكثيرة والكثافة السكانية التي تحصيها، أكدوا أن التدخلات العديدة التي فاقت 50 تدخلا، سواء من مديرية الري أو مصالح مؤسسة "سياكو" المسؤولة عن تسيير شبكتي الماء والصرف الصحي بقسنطينة، أدت إلى تدهور كبير في الطرقات والأرصفة، وبذلك تتسبب في معاناة أخرى لمستعمليها داخل هذا التجمع السكاني. وحسب سكان الحي الذين تحدثوا إلى مسؤولي مؤسسة "سياكو" خلال تدخلاتها بعدة مناطق داخل التجمعات السكانية ببكيرة، فإن الحل الوحيد لهذا المشكل، هو مشروع جديد لإعادة شبكة المياه بقنوات تتحمل الضغط الكبير، في شكل القنوات الجديدة المستعملة والمصنوعة من مادة البلاستيك الصلب "بي.في.سي" الذي يقاوم الصدأ والعوامل الطبيعية الأخرى. وذكر المشتكون الذين مثلوا سكان الحي في نقل انشغالاتهم إلى البلدية، أن المجلس السابق أعلن عن وجود مشروع مسجل لتجديد شبكة المياه الصالحة للشرب، وبالتالي القضاء على مشكل الانقطاعات والتسربات التي تعرفها الشبكة القديمة، والتي باتت لا تتحمل كمية المياه الموزعة يوميا.
ورفع سكان حي بكيرة أيضا، مشكل الروائح الكريهة المنبعثة من قنوات الصرف الصحي المفتوحة على الهواء، حيث أكدوا أن عددا من المنحرفين قاموا بنزع قنوات الصرف الموجودة على مستوى المحلات التجارية غير المستغلة أسفل العمارات، وبيعها، مما تسبب في تسرب المياه القذرة، وانتشارها على الأرض، وبذلك انتشار الروائح الكريهة، وانتشار الحشرات الضارة. وطالب سكان الحي المذكور السلطات المحلية والمجلس الشعبي البلدي المنتخب حديثا، بالتدخل لحل هذه المشاكل، مع تدعيم الطرقات والشوارع بالإنارة العمومية، خاصة بالمناطق التي تعرف ظلاما دامسا. كما طالبوا بعدد كاف من عمال النظافة، وزيادة دوريات شاحنات الرفع في ظل انتشار القمامة المنزلية بكميات كبيرة، مبدين استعدادهم للمشاركة في حملة تشجير داخل الحي، من أجل إعادة الاخضرار، واستحداث مساحات خضراء تكون فائدتها للجميع، خاصة بالنسبة للأطفال الصغار، وكبار السن من المتقاعدين.
ندرة في قارورات غاز البوتان بقرى قسنطينة.. مديرية الطاقة تؤكد إغلاق عدد من نقاط البيع
يشتكي سكان حي بكيرة التابعة لبلدية حامة بوزيان بقسنطينة، من تدهور شبكة المياه الصالحة للشرب، حيث باتت التسربات مظهرا مؤرقا للقاطنة، ساهم في تدهور وضعية الطرقات، بالإضافة إلى حرمان المواطنين من هذه المادة الحيوية لفترات طويلة، بدون الحديث عن تبذير الماء، والخسائر التي تتكبّدها خزينة الدولة يوميا. أكد المشتكون أن نقص التزويد بهذه الطاقة الحيوية، زاد من معاناتهم خاصة خلال فصل الشتاء وموجة البرد التي تعرفها مشاتيهم المتواجدة بمناطق جبلية، إذ عبّروا عن استيائهم من انعدام نقاط قريبة من قراهم لبيع قارورات غاز البوتان، التي يكثر الطلب عليها خلال هذه الفترة، مؤكدين أنهم يضطرون يوميا، للتنقل إلى مركز البلدية للبحث عن قارورات غاز البوتان، من أجل جلبها. كما إن أسعارها تخضع للمضاربة أيام الندرة، ما جعلهم يعيشون حياة بدائية نتيجة انعدام هذه الأخيرة.
وأضاف سكان القرى النائية أن نقص قارورات غاز البوتان ببلدياتهم، اضطرهم لاقتناء كميات كبيرة منها، لتكون مخزونا إضافيا، تحسبا لأي ظرف، خاصة أن التزويد بهذه القارورات بدأ يعرف تناقصا في السنوات الأخيرة، بسبب إغلاق العديد من النقاط التي كانت مهمتها بيع هذه المادة الحيوية، معتبرين أن الأمر بات يثقل كاهلهم لاقتنائهم كميات كبيرة، باعتبار أن جلهم من ذوي الدخل الضعيف، كما إن سعرها لا يتناسب مع قدرتهم الشرائية. ومن جهته، أرجع المكلف بمكتب المحروقات بمديرية الطاقة بقسنطينة، مغزي فريد، نقص التزويد بقارورات غاز البوتان، أرجعه إلى إغلاق العديد من نقاط البيع بسبب قلة الطلب على هذه الأخيرة، حيث أكد المتحدث أن ربط العديد من مناطق الظل بالغاز الطبيعي، كان وراء قلة الطلب على القارورات، وبالتالي تناقص المردود عن العديد من بائعي هذه المادة، كما لم يتبق سوى 25 نقطة بيع عبر كامل تراب الولاية. وأضاف المتحدث في السياق، أن نسبة التغطية بالغاز بالولاية، وصلت إلى أزيد من 92 ٪. كما إن جل المشاريع التي تتكفل بها مديرية الطاقة، تخص السعي نحو ربط جل مناطق الظل بهذه المادة الحيوية، مشيرا، مقابل ذلك، إلى أن مؤسسة "نفطال" تقوم بالتنسيق مع مديريته والعديد من البلديات التي تضم مناطق ظل، لربطها بهذه الطاقة، كما توفر قارورات غاز البوتان. وقال إن مخزون القارورات بجل نقاط البيع، يزيد عن 6 آلاف قارورة.