سونلغاز باتنة

رهان على برامج الخماسي الجديد لتحسين الخدمة

رهان على برامج الخماسي الجديد لتحسين الخدمة
  • القراءات: 1156
ع. بزاعي ع. بزاعي
كشف المدير الولائي لشركة توزيع الكهرباء والغاز بالشرق بباتنة، عن إجراءات جديدة لمحاربة الغش وسرقة الطاقة الكهربائية، وذلك بمواصلة تنصيب العدادات الذكية  للكهرباء، مزودة بشرائح وتتميز بصفات تكنولوجية متطورة، أهمها الإنقاص من عيوب العدادات التقليدية المتمثلة في الإدخال اليدوي لبيانات استهلاك الكهرباء، واحتمال الخطأ أثناء إدخال البيانات يدويا. وفي هذا الصدد، أوضح المتحدث أن هذه الإجراءات الجديدة ستمكن من وضع نظام نقل البيانات، من خلال هذه الشرائح التي تكون مزودة بمعلومات حول مالك المنزل، باستخدام موجات الراديو مع نقل بيانات الاستهلاك ونقلها تلقائيا للمحطة، من أجل فوترتها لدى مديرية توزيع الكهرباء، مضيفا بأن الشركة قامت بتعميم العملية على 1630 زبون خلال سنة 2013 لوحدها، داعيا الجهات المختصة والبلديات للتعاون قصد الحد من ظاهرة سرقة الطاقة الكهربائية التي طالت الشبكة، حيث بلغت خسائر الشركة في سنة 2014 ما قيمته 82 مليار سنتيم وبنسبة ضياع الطاقة بـ16.53 بالمائة.
من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى أن هناك مشاكل  تعيق الاستثمار، وتحول دون تحسين المردودية إلى حد ما، فبالإضافة إلى الديون، تطرح ظاهرة الغش والربط العشوائي والتعدي على المنشآت، إما بالحفر أوالبناء غير المدروس أوبسرقة الكوابل.
وبخصوص الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بالجهة الجنوبية للولاية وارتفاع استهلاك الطاقة بحلول شهر رمضان وفصل الصيف، وما ينجم عن ذلك من أعطاب على مستوى مختلف الأجهزة الكهرومنزلية، أوضح ذات المسؤول، أن مصالحه أنجزت محطة لتحويل الطاقة بسعة 40 ألف كيلواط مع إنجاز خطوط كهربائية لتغطية العجز ببريكة، في إطار المخطط الإستعجالي لسنة 2015 ويتضمن 50 محولا. كما تطرق للطابع الفلاحي الذي يميز تلك المناطق، مضيفا أن الأمر يحتاج إلى دراسة خاصة باعتبار الآبار الإرتوازية تتطلب الكثير من الطاقة، ولا يمكن تصنيف مثل هذه الملفات ضمن الطلبات العادية.
أما فيما يتعلق بالانقطاعات التي سجلت عبر العديد من البلديات وعاصمة الولاية، فسجل ارتياحه للجهود المبذولة، بعد إنجاز ما طوله 553 كلم من شبكة الربط بالغاز الطبيعي ضمن أربعة برامج مختلفة، اعتمدت خلال السنة المنقضية، فضلا عن مشاريع تندرج ضمن  تحسين نوعية الخدمات في مجال الغاز الطبيعي، منها تدعيم مركز التوزيع العمومي بعين التوتة وإنشاء مركز عمومي للقطب العمراني حملة 03، واستبدال شبكات التوزيع المتكونة من أنابيب نحاسية بشبكات البوليتيلان في بريكة، ودراسة تنمية الشبكات الغازية في كل من باتنة وأريس، بالإضافة إلى دخول الخدمة لـ05 مراكز عمومية للغاز الطبيعي بمجموع ربط 2525 مسكن وبطول 189 كلم، واستفادة 07 تجمعات سكنية بمجموع ربط 2514 مسكن وبطول شبكات 132 كلم. وأضاف المسؤول أن البرنامج الاستعجالي للصائفة، يستند على مشاريع مركزية استفادت منها الولاية، يشمل 162.42 كلم وإنجاز 100 محول، بتكلفة بلغت 1246 مليون دج. ومن هذه المشاريع، تدعيم محول عين التوتة بطاقة 15.000 متر مكعب/سا وإنجاز محول حملة 3 بطاقة 2000 متر مكعب/سا، على غرار ما أنجز سنة 2013.
وبخصوص مشاريع سنة 2014 التي دخلت الخدمة، ذكر بـ05 مراكز على مسافة 189.525 كلم، كما تم ربط 2525 عائلة، فضلا عن استغلال الطاقة الكهربائية خلال فصل الصيف الجاري التي تمثلت في تجديد وصيانة 146 عملية. وفي رده على سؤال يتعلق بأهمية المشاريع التي استفادت منها المؤسسة في إطار البرنامج الخماسي الجديد، أوضح المدير أن البرنامج طموح ويحمل في ثناياه تحديا كبيرا في الإنجاز، رغم ارتفاع المشتركين في شبكة الكهرباء وشساعة المساحة التي تغطيها على مستوى تراب الولاية والمقدرة بـ12000كلم مربع، مؤكدا أن البرنامج الخماسي الجديد 2014 /2019 كفيل بالرد على الانشغالات، منها برنامج وصف بالمهم لتغطية كافة البلديات بمادة الغاز الطبيعي.
ويشكل هاجس تحصيل الديون انشغالات المؤسسة، حيث قدر قيمتها السنة المنقضية بأزيد من 100 مليار سنتيم، منها ما يقارب 50 بالمائة على عاتق زبائن عاديين، مضيفا أن مصالحه ماضية قدما في تطبيق القوانين والإجراءات المعمول بها لتحصيلها عن طريق إشعار زبائنها وقطع التيار وكذا المتابعة القضائية إن اقتضى الأمر.. للإشارة، فإن الشركة، حسب التقرير المقدم، سوقت  خلال سنة 2014 ما يعادل 1318 جيغاواط من الكهرباء و5052 ميغاوات، إلى جانب ذلك سجلت مصلحة الشؤون القانونية لذات الشركة خلال السنة المنقضية، 509 قضايا حوكم فيها لصالح الغير، 128 قضية من أصل 192 مفصولا فيها و 240 قضية مستمرة في الجدول.