أثرت على المحيط والبيئة

رمي مواد خطيرة في العراء

رمي مواد خطيرة في العراء
  • القراءات: 574
ج. الجيلالي ج. الجيلالي

أحصت المصالح التقنية لمديرية البيئة بولاية وهران، عدة خروقات تعرضت لها المساحات الفلاحية، من خلال رمي النفايات السائلة والصلبة على مستوى محيطات فلاحية وعرض البحر، وفي فضاءات طبيعية أخرى، من قبل مسيري المؤسسات الصناعية، دون الاكتراث لمخلفات هذا الفعل السيئة.

كشف مصالح مديرية البيئة بوهران، أنه من بين المشاكل الكبيرة التي تواجهها؛ التعدي الصارخ لعدد من الصناعيين على الطبيعة، برميهم مواد ضارة وسط فضاءات حضرية وطبيعية، وحرق العجلات المطاطية، مما يلوث الأجواء بالروائح الكريهة التي تتركها عمليات الحرق التي تتعرض لها هذه المواد التي لم تعد صالحة للاستعمال. وقد سجل في هذا السياق، في المدة الأخيرة، تدخل عدد كبير من رجال الإطفاء من أجل إخماد عملية إتلاف عجلات مطاطية على مستوى شارع الملينيوم بوهران، بعد أن عم الدخان والروائح الكريهة المكان، مما أثر بشكل واضح على السكان والمارة بالمنطقة. وهو الأمر الذي يدعو إلى ضرورة التفكير في إعادة تنظيم الأمور وإخراج في أقرب وقت ممكن، كافة الوحدات الإنتاجية الصناعية من الفضاءات الحضرية.

في هذا الشأن، تمت ملاحظة الكثير من التجاوزات، لاسيما على مستوى مختلف أماكن غسل السيارات، أين يتم رمي بقايا الزيوت على مستوى مختلف المجاري المائية، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا على الصحة العمومية، رغم أن مختلف التنظيمات تؤكد على ضرورة جمعها وإعادة رسكلتها في أماكن مخصصة لهذا الغرض، إلا أن التساهل مع هذا الواقع جعل أصحاب محلات غسل السيارات لا يتحملون التعب، ويفضلون رمي مختلف البقايا على مستوى البالوعات التي تم إنجازها لغير هذا الأمر تماما. من هذا المنطلق، فإن مديرية البيئة بولاية وهران، سبق لها أن وجهت العديد من الإعذارات والتحذيرات لمختلف المتعاملين، من أجل الالتزام الفعلي بجمع نفاياتهم السائلة والصلبة والعمل على رسكلتها في إطار قانوني، وفق الإجراءات سارية المفعول، تفاديا للعقوبات التي هم في غنى عنها.