الإتحادية تطالب الخبازين بضبط الكميات المنتجة
رمي 7 آلاف خبزة يوميا بقسنطينة

- 559

سجلت اتحادية الخبازين بولاية قسنطينة، المنضوية تحت لواء اتحاد التجار والحرفيين الجزائريين، مع بداية شهر رمضان الفضيل، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة، تراجعا ملحوظا في استهلاك مادة الخبز، لم يرافقه توازن في إنتاج هذه المادة من قبل الخبازين، مما نتج عنه رمي كميات معتبرة في كل يوم.
ووفقا لإحصائيات اتحادية الخبازين بقسنطينة، فإن تراجع استهلاك الخبز خلال رمضان السنة الجارية، نتج عنه رمي حوالي 7 آلاف خبزة كل يوم، من قبل مختلف المخابز المنتشرة عبر ربوع الولاية. وجهت اتحادية الخبازين بقسنطينة، نداء لمختلف المخابز، المقدر عددها بـ 235 مخبزة منتشرة عبر إقليم عاصمة الشرق الجزائري، بهدف ضبط الكميات المنتجة وجعلها تتوافق مع نسبة الاستهلاك اليومي للمواطن، في خطوة للتقليل من التبذير وضياع هذه الكميات المعتبرة من الخبز، بالتالي الحفاظ على أكبر قدر ممكن من مادة الفرينة المستعملة في إنتاج الخبز، والتي تبقى مادة مدعمة من قبل الدولة.
أدت زيادة استهلاك الخبز المحسن، والحلويات والكعك، على حساب الخبز العادي، تكدسا في هذا الأخير، في نهاية اليوم، وهو الأمر الذي يجعل الخبازين، يضطرون إلى رمي كميات من مادة الخبز في كل مساء، خاصة أنه لا يمكن بيعه في اليوم الموالي، بسبب عدم إقبال المستهلكين على الخبز القديم "الخبز الصابح"، في ظل وجود كميات كافية من الخبز الجديد، سواء المحسن أو العادي. بعملية حسابية صغيرة، فإن الخبازين في ولاية قسنطينة، يقومون برمي أكثر من طن ونصف الطن من الخبز يوميا، حيث تصل كمية الخبز التي يتم التخلص منها في القمامة، أو تتحول إلى طعام للحيوانات، إلى أكثر من 200 ألف خبزة في نهاية الشهر الفضيل، وهو أمر يتنافى مع أهداف ومقاصد الصيام. وتعاليم ديننا الحنيف.
يرى مسؤولون بمصلحة الجودة وقمع الغش في مديرية التجارة بقسنطينة، أن دور المدارس والمؤسسات التربوية، وحتى مراكز التكوين المهني، مهم جدا في التحسيس بخطورة ظاهرة التبذير، ويركزون خلال هذه الشهر الفضيل على دور المساجد، خاصة خلال خطب يوم الجمعة، في محاربة هذه الظاهرة وتوعية المصلين وتذكيرهم بأخطار التبذير المحرمة شرعا، لأضرارها على الفرد والجماعة.
من جهتهم، يدعو أئمة المساجد، في ظل الحملة الوطنية التي أطلقتها الجهات الرسمية على أعلى مستويات، وعلى رأسها مديرية التجارة، مند انطلاق شهر رمضان الفضيل، إلى التعقل في استهلاك مختلف المواد الغذائية، وعلى رأسها اقتناء مادة الخبز بكميات زائدة عن احتياجات الأسرة، مما ينتج عنه حتما، رمي الكميات المتبقية في المزابل، في ظاهرة ينهى عنها الدين، ويصفها بالإسراف، بل وأكثر من ذلك، يمكن تصنيفها في خانة التبذير، إذا ما تم تكرار الأمر عمدا، والتعامل بالأمر بلامبالاة.