السوق المغطى ببجاية

رمز لعراقة المدينة

رمز لعراقة المدينة
  • القراءات: 406
الحسن حامة الحسن حامة

يعتبر السوق المغطى بحي الخميس في بجاية، من بين الأسواق القديمة في مدينة بجاية، الذي حافظ على عراقته، رغم مرور العديد من السنوات على فتحه، كما يعتبر مكانا لتجمع سكان المدينة الأصليين، خاصة خلال شهر رمضان الكريم، في الوقت الذي يقصده المواطنون القادمون من مختلف مناطق الولاية، بالنظر إلى وفرة مختلف المواد الممزوجة بـ"رائحة" المدينة، مثلما يرغب البعض تسميته.

يقدم التجار في هذا السوق، خدمات جليلة للزبائن، كما أن معرفتهم بهذا السوق واحتياجات المواطنين زاد من إقبال السكان على قضاء حاجياتهم، فيما تزداد الحركة أكثر خلال الشهر الكريم. كما يعتبر السوق، أحد الفضاءات التجارية المفضلة لدى قاطني حي الخميس العتيق، في ظل توفر النظافة والنوعية الجيدة للسلع، مثلما أكده "دا حمو"، أحد سكان الحي المعروفين، الذي يقصده يوميا، من أجل اقتناء بعض الحاجيات اليومية، على غرار اللحوم بمختلف أنواعها والخضر والفواكه، ويعتبر من بين الزبائن القدامى ويحظى باحترام الجميع. 

يضمن السوق المذكور، تقديم سلع جديدة ومحمية مقارنة بالأسواق المتواجدة بالمناطق الأخرى، إذ يتم عرضها بطريقة عشوائية دون احترام الشروط اللازمة، خاصة فيما يتعلق بالنظافة، وهو ما يجعل الجميع يثني على ما يتوفر في السوق المغطى، مما جعله مقصد سكان المناطق المجاور، بالنظر للأسعار المعقولة لبعض السلع، ولم يمنع فتح أسواق الرحمة هذا الفضاء التجاري العريق ببجاية، من الحفاظ على جاذبيته التي استمدها من عراقة عاصمة الحماديين، والتي تميزها على المناطق الأخرى. يُجمع أغلب التجار، على أن السوق حافظ على عاداته وتقاليده على مدار السنوات، رغم فتح بعض الأسواق اليومية، كما يعتبر رمزا من الرموز التي تؤكد على التزام العائلات البجاوية بتقاليدها.

 


 

بجاية.. أسعار ألبسة الأطفال تربك العائلات

تعرف محلات بيع الألبسة الخاصة بالأطفال، إقبالا كبيرا للعائلات البجاوية خلال هذه الأيام الأخيرة من الشهر الفضيل، بحثا عن طريقة لإسعاد أبنائها، من خلال اقتناء كسوة العيد التي تعتبر عادة راسخة لدى الكثير من المواطنين، عند حلول أي مناسبة دينية. 

يتم استغلال الأسبوع الأخير من هذا الشهر الفضيل، للبحث عن أحسن الأسعار التي تسمح بإدخال الفرحة والسرور على نفوس الأطفال، إلا أن صدمة الأسعار جعلت العديد من الأسر تكتفي بكسوة خفيفة، في ظل الأسعار المرتفعة على مستوى المحلات، هذه السنة، مقارنة بالسنوات الفارطة. أضحت العائلات حيال هذا الوضع، أنها غير قادرة على الاستجابة لأمنية أبنائهم، بسبب غلاء الأسعار الخاصة بلباس الأطفال، وهو ما أكده أرباب العائلات الذين التقينا بهم على مستوى بعض المحلات في مدينة بجاية. 

وإذا كانت الأسباب مجهولة لدى الأغلبية، فإن "كسوة العيد" ليست في متناول الجميع، خاصة بالنسبة للعائلات المعوزة، التي تضطر إلى العزوف عن اقتناء الألبسة الخاصة بالعيد، حيث يتم عرضها بأسعار مرتفعة، غالبا ما تتراوح ما بين 3500 دينار و5500 دينار كسعر متوسط، فيما يصل السعر الكسوة الواحدة إلى 8000 دينار على مستوى بعض المحلات الكبيرة في مدينة بجاية. وقد عبرت الكثير من العائلات، عن عدم قدرتها على الاستجابة لمطالب أبنائها، في ظل ارتفاع أسعار الملابس هذه السنة، والتوجه لمحلات بيع الألبسة المستعملة، لتلبية مطالب أبنائها.