أعرب مواطنون يقطنون عدة بلديات بوهران، عن قلقهم من ظاهرة توقف شاحنات جمع النفايات التابعة للمؤسسات الخاصة بالأحياء السكنية، محملة بالنفايات المنزلية دون رميها في المفارغ العمومية، وهو ما انجر عنه ازعاج كبير للقاطنين، خاصة مع انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من هذه الشاحنات، التي قد تتسبب في الكثير من الأمراض.

دعا السكان مصالح الولاية والبلدية والهيئات المختصة، بالتدخل وتطبيق القانون في حق بعض أصحاب المؤسسات الخاصة من مالكي شاحنات جمع النفايات المنزلية، الذين يتعمدون ركنها وسط الأحياء السكنية والعمارات لأيام، أو وضعها خلال فترات الليل داخل حظائر وسط التجمعات السكنية، دون تنظيفها من النفايات. والغريب في الأمر، حسب المواطنين، أن بعض هذه الشاحنات تترك نفاياتها داخل الأحياء، في ظل غياب الحس المدني لدى أصحاب المؤسسات الخاصة والسائقين. يحدث هذا، في وقت استغرب المواطنون عدم تدخل مصالح البلدية، للحد من هذه الظاهرة السلبية.

وقفت "المساء" على حقيقة هذه الوضعية ببعض أحياء بلدية وهران، حيث اكتشفت وجود عدة شاحنات مركونة بشكل عادي داخل الأحياء، وفي حظائر السيارات، وبجوار العمارات، تنبعث منها روائح كريهة، إلى جانب وجود شاحنات مملوءة بالنفايات المنزلية مشوهة لمنظر هذه الأحياء السكنية، ومهددة للصحة العمومية. علما أن إحدى الشاحنات تركت مركونة في الشارع لأكثر من شهر، دون أن يتم التخلص من نفايتها.

كما يتساءل المواطنون، عن ظاهرة السوائل والعصارات التي تتسرب يوميا من الشاحنات، نتيجة عصرها بداخلها، والتي يمكن أن تكون خطرا على السكان، خاصة الأطفال وكبار السن، داعين السلطات المعنية إلى التدخل للقضاء على الظاهرة.

كشف مصدر مسؤول بالبلدية، أن ظاهرة تسرب السوائل والعصارة من النفايات، ناتج عن قدم الشاحنات وتعرض أجهزة الضغط بها للتلف والصدأ، وهو ما يتسبب في تلف القاعدة الحديدية للحاويات الموجودة فوق الشاحنات، ويؤدي إلى تسرب عصارة النفايات.