فيما تتواصل تنقية 19 واديا بمقاطعة درارية بالعاصمة

رقابة مشددة على الرمي العشوائي للنفايات

رقابة مشددة على الرمي العشوائي للنفايات
  • القراءات: 519
زهية. ش زهية. ش

تتواصل بالمقاطعة الإدارية للدرارية بالعاصمة، التي تضم بلديات درارية، وبابا احسن، والعاشور، وخرايسية والدويرة، عملية تنقية الأودية التي شُرع فيها في جويلية الماضي، في إطار الإجراءات الاحترازية من التقلبات الجوية المرتقبة، ولتفادي أي خطر قد يحدّق بسكان المنطقة، التي تحصي 19 واديا ممتدة على طول 67 كلم.

وسخّرت مصالح مقاطعة درارية مختلف الإمكانيات المادية والبشرية، لتنقية مختلف الأودية، التي تحوّل بعضها إلى مفارغ عشوائية، بسبب رمي المواطنين نفاياتهم، خاصة مخلفات البناء، التي قد تؤدي إلى انسداد المجاري، وإحداث فيضانات خطيرة. وتم ذلك من خلال إشراك كافة الفاعلين في الميدان، الذين قاموا بتحرير مجاري الوديان، مع تعيين إطار محوري بكل بلدية، لمتابعة المهمة، خاصة أن المنطقة تضم عددا معتبرا من الأودية، فضلا عن المشاكل المترتبة عن انسداد البالوعات ومجاري المياه نتيجة الرمي العشوائي لمخلفات المواطنين، التي قد تتسبب في ما لا يُحمد عقباه، خاصة عندما تتهاطل الأمطار الفجائية في فصل الخريف.

وما دفع المصالح المعنية بهذه المقاطعة، للتأهب، هو قائمة الأودية بالمنطقة، التي تشمل 19 واديا، وفروعا لأودية مهمة، تقع بإقليم بلديات المقاطعة الخمس، والتي تجمع 67 كلم طولا من المجاري الطبيعية للمياه السطحية والأمطار، حيث جدد الوالي المنتدب للمقاطعة عبد الوهاب برتيمة، دعوته المواطنين والتجار الذين يمارسون نشاط بيع مواد البناء، لتفادي التفريغ العشوائي لمخلفاتهم على حواف الوديان لتفادي انسداد مجاريها، مؤكدا على اتخاذ كل الإجراءات القانونية والإدارية المعمول بها لمحاربة هذه الظاهرة. كما دعا الوالي المنتدب كل سكان المقاطعة، إلى التبليغ عبر بريد صفحة التواصل الاجتماعي، عن أي ملاحظات أو تجاوزات متعلقة بنظافة الأودية أو الرمي العشوائي للردوم ومخلفات مواد البناء؛ حتى يتسنى التدخل، ورفع هذه المواد التي تشكل خطرا في حال حدوث أي تقلبات جوية محتمَلة.

وتمر هذه الأودية عبر عدة بلديات بالجهة الغربية للعاصمة، على غرار أودية عداش وعبدي وسيدي سليمان والصفصاف ووادي بومعزة، التي تمر عبر بلديتي خرايسية وبئر توتة، وأودية صنوبر وسيدي ابراهيم وقروانة وبوحايك، وأم سديرة التي تمر عبر ببلديات الدويرة، وتسالة المرجة والرحمانية ومعالمة، بينما يمر وادي الغولة عبر بلدية درارية وسحاولة ووادي بن براهيم، عبر أولاد فايت، وبابا احسن والدويرة، إضافة إلى وادي قلتة صالح، المار عبر درارية وبابا احسن، ووادي العاشور ببلدية العاشور، والطرفة بدرارية، وغيرها من الأودية.

يُذكر أن مختلف المقاطعات الإدارية بالعاصمة، كانت باشرت عملية تنقية وتطهير مماثلة للأودية المتواجدة بإقليمها؛ تحسبا لأمطار الخريف، بمشاركة مختلف المعنيين، خاصة المؤسسات الولائية، التي تجندت للعملية قبل حلول الأمطار.