عانى سكان وسط مدينة قسنطينة من إغلاق الطريق من منطقة "عوينة الفول" إلى بلدية حامة بوزيان لمدة أكثر من أسبوعين، مما جعل تسعيرة التنقل في سيارة الأجرة تصل إلى 80 دج بدل 60 دج وفق التسعيرة القانونية التي وضعتها مديرية النقل.

سائقو الأجرة الذين يعملون في خط وسط المدينة نحو حامة بوزيان، أُجبروا على تغيير مسارهم من منطقة "عوينة الفول" مرورا بحي جبلي أحمد المعروف باسم "الكانطولي" باتجاه طريق حي الشهداء بوذراع صالح، الأمر الذي جعلهم يقررون الرفع من التسعيرة من أجل تغطية الوقت الإضافي والمسافة التي يتحملونها بسبب الطريق الرئيس المغلق، مكلفين الزبائن زيادة تقدّر بـ 40 دينارا بين الذهاب والإياب، ما خلّف ازدحاما كبيرا بالقرب من بلدية قسنطينة والقطاع الحضري سيدي راشد، حيث أصبح يجتمع بالقرب منه أكثر من 100 شخص في وقت الذروة عند نهاية أوقات العمل، في الوقت الذي كانت الأمور عادية.

واشتكى العديد من المواطنين بمرور الأيام، من الوضع الحالي والذي يزيدهم مصاريف إضافية ويدفعون ضريبة غير قانونية حسبهم، في الوقت الذي قرر البعض مقاطعة سيارات الأجرة والتحول إلى الحافلات الخاصة، إلى غاية عودة الأمور إلى طبيعتها ونهاية الأشغال التي تتحدث عنها الجهات المعنية، وبالضبط قبل الدخول الاجتماعي المقبل.

ولم تتحرك الجهات الوصية وعلى رأسها مديرية النقل، من أجل وضع حد للأطراف التي قررت رفع سعر التنقل من تلقاء نفسها، مثلما هو موجود في بعض الخطوط الأخرى باتجاه وسط المدينة، وبالضبط خط المدينة الجديدة علي منجلي، حيث يتحجج البعض برفع التسعيرة من 80 دينارا إلى 100 دج بالنظر إلى الازدحام الموجود أو إغلاق الطريق في بعض المرات.