لم يلق القرار الذي سبق أن اتخذه المجلس البلدي لولاية سكيكدة، بتحويل طبيعة نشاط مشروع حظيرة السيارات بطوابق، الجاري إنجازها بحي "صالح بوالكروة"، إلى مركز تجاري، موافقة لجنة الصفقات، وهو ما جعل بلدية سكيكدة تستغني عن الفكرة الثانية، لتقرر الاستمرار في أشغال إنجاز الحظيرة التي ستضم فقط 27 محلا تجاريا.

أثار مشروع إنجاز هذه الحظيرة التي بلغت تكلفتها المالية إجمالا 100 مليار سنتيم، وتتسع لحوالي 80 مركبة، جدلا كبيرا في سكيكدة، بعد أن قرر الوالي الأسبق عبد الحكيم شاطر، توقيف المشروع بسبب عدم نجاعته مقارنة بالمبلغ المالي المخصص له. نفس القرار اتخذه الوالي الأسبق محمد حجار، ليفاجأ بعدها المواطنون باستئناف الأشغال من جديد مباشرة بعد مغادرة هذا الأخير الولاية. والمحير في هذا المشروع الذي سجل تأخرا كبيرا في الإنجاز فاق 4 سنوات، أن الوالي الأخير وباقتراح منه، وبعد استشارة البلدية، قرر تحويل مشروع حظيرة السيارات بطوابق إلى مركز تجاري كبير، اختير له اسم "روسيكادا مول". حيث سيضم العديد من المحلات التجارية الراقية وأخرى خدماتية. إضافة إلى موقف للسيارات، لكن تجري الرياح بما لا تشتهيه البلدية. إذ رفضت لجنة الصفقات تحويل الحظيرة إلى مركز تجاري.

وقد سبق لمير سكيكدة السيد محمد بوقروة أن أشار لـ"المساء" في وقت سابق، إلى أنه وفي حال وجود صعوبة في تعديل المخطط الخاص بتحويل المشروع من حظيرة إلى مركز تجاري، فإن للبلدية عدة حلول ستعرضها على الهيئة التنفيذية، فيما تظل ملزمة بتحويل ما تبقى من أموال المشروع لإصلاح وتعبيد طرق البلدية.

للإشارة، فإن المشروع وإلى حد الآن، استهلك حوالي 45 مليار سنتيم.