كشف محافط الغابات بعين الدفلى، عن تسجيل 27 حريقا مؤخرا عبر مختلف مناطق الولاية، حيث أتت ألسنة النيران على مساحة إجمالية قدرت بـ 910 هكتارات، منها 35 هكتارا عبر كافة الغابات التي تتوفر عليها الولاية، والتي تقدر مساحتها الإجمالية بـ 132 ألف هكتار.

وأوضح ذات المصدر أن أهم الحرائق الغابية المسجلة كانت على مستوى منطقة ”سيدي امجاهد” ببلدية بن علال، ومنطقة ”عين النسور” ببلدية عين التركي بمرتفعات جبال زكال بالجهة الشمالية للولاية على ارتفاع 1400 م عن سطح البحر.

ولاقت الجهات المتدخلة لإخمادها صعوبات تبعا لعدة عوامل، أهمها الرياح وشدة الحرارة التي ضربت المنطقة مؤخرا رغم تسخير كل الوسائل البشرية والمادية. وإلى ذلك قال المتحدث: ”أستبعد أن تكون ممارسات إنتاج الفحم السبب في تلك الخسائر”. وأوضح أن مهنيي هذه الحرفة يتم إحصاؤهم، معربا عن عزم إدارته على تمكينهم من بطاقة الحرفي في مجال صناعة الفحم؛ للتمكن من معرفة نوعية المنتوج والكميات المستعملة لدى كل منتج، مستغربا كون نصف الحرائق كانت سُجلت على مستوى الحقول الزراعية. وأرجع مصدرنا السبب إلى شدة الحرارة، وتأخر نسبي في مباشرة موسم الحصاد، وغياب إزالة الحشائش اليابسة على حواف الطرقات عكس السنة الماضية، التي تم التكفل خلالها بالعملية، حيث لم يسجل سوى 3 هكتارات من الخسائر.

ومن جهة أخرى وفي ظل توفر الولاية على مساحة غابية تقدر بـ 30 بالمائة من المساحة الإجمالية، وجب تسخير كل الإمكانيات بما في ذلك الرتل المتنقل الذي يُعد ضرورة، حيث أوضح أن من المنتظر أن تستفيد الولاية من رتل متنقل، سيتم تنصيبه السنة المقبلة على خلفية لقاء جمع المدير العام للغابات ووالي عين الدفلى مؤخرا، بينما لايزال الاعتماد على رتل الحماية المدنية قائما، في حين تكون عين الدفلى مؤطرة ضمن رتل ولاية المدية، الذي يضم إضافة إلى هاتين الولايتين، كلا من البليدة والجلفة.