في انتظار التكفل بعدة نقائص أخرى بالبويرة
ربط الحجرة الزرقاء بالماء قبل رمضان المقبل

- 908

أصر والي الولاية خلال اجتماعه الأخير بأعضاء المجلس التنفيذي بدائرة برج أخريص، على ضرورة دخول مشروع الربط بشبكة المياه الصالحة للشرب الجارية أشغاله ببلدية الحجرة الزرقاء، الواقعة أقصى جنوب البويرة، قبل شهر رمضان الكريم، بعدما أكد المسؤولون أن المشروع سيستلم خلال الصائفة القادمة، وهو الخبر الذي أثلج قلوب سكان البلدية التي مازالت تشكو جملة من النقائص، أهمها مشكل الماء.
ينتظر أن ينهي دخول مشروع ربط بلدية الحجرة الزرقاء بشبكة المياه حيز الخدمة، معاناة سكان البلدية، التي طالت منطقة تعرف بشح المياه الجوفية، وهو ما تعيشه أغلب القرى والمداشر التي مازالت تتشبث بحلم ربط البلدية مركز بسد كدية أسردون، الذي وصل قبل سنوات إلى المناطق المجاورة، منها مقر الدائرة التي كانت من أول البلديات المربوطة بسد تلزديت ضمن التحويلات الكبرى لمياه السدود، في الوقت الذي تنتظر العديد من القرى التابعة لبلدية الحجرة الزرقاء ومناطق مجاورة تابعة لبلدية ديرة، استفادة البلدية من مياه كدية أسردون الذي سيسمح بإيصال المياه إليها.
كما يواجه سكان الحجرة الزرقاء عدة نقائص أخرى، أبرزها اهتراء الطرق والمسالك التي تعرف تدهورا واضحا، مما يصعب الوصول إليها، لاسيما القرى والمداشر البعيدة، حيث يتطلب الأمر الاستنجاد بسيارات الأجرة، رغم تكاليفها الباهظة، وهو ما جعل السكان يطالبون السلطات المحلية في عدة مناسبات، بضرورة التكفل بهذا المطلب الذي من شأنه التخفيف من حالة العزلة التي يعيشها السكان، الذين ينتظرون تعبيد الطرق وخلق مسالك فرعية تساهم في فك العزلة عن قراهم الفلاحية بالدرجة الأولى، بالإضافة إلى مطالبة الجهات المسؤولة بمنحهم حصة أخرى من إعانات السكن الريفي الذي من شأنه أن يشجعهم على الاستقرار في قراهم، خاصة الشباب، وهو المطلب الذي اغتنم سكان البلدية فرصة تواجد المسؤول الأول بالولاية لطرحه، مما أدى بوالي الولاية إلى منح البلدية حصة إضافية بلغت 60 إعانة أخرى تضاف إلى 30 إعانة استفادت منها البلدية في شهر نوفمبر المنصرم، وهي الحصة التي راعى من خلالها والي الولاية المشكل المطروح على مستوى الأوعية العقارية والتأخر الواضح في إنجاز السكنات الاجتماعية ببلديات دائرة برج أخريص، في انتظار التكفل بجملة من الانشغالات التي مازالت تنغص عيش العديد من المستفيدين من إعانات البناء الريفي المنجزة بالأراضي البعيدة والمعزولة كوضعبة المسالك، خاصة ما تعلق منها بالكهرباء الريفية والمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والغاز، والتي طالبوا بشأنها الجهات المسؤولة إيجاد حلول لها لتسهيل ظروف العيش وضمان استقرار هذه العائلات بسكناتهم، من أجل خدمة أراضيهم التي عادوا إليها بعدما هجروها لعدة سنوات، في ظل عودة الحياة إليها باستتباب الأمن·
❊ ع.ف.الزهراء