كشف رئيس المجلس الشعبي البلدي لقسنطينة محمد ريرة، أنّ ملف ربط منطقة الباردة بأعالي قسنطينة بغاز المدينة، تمت دراسته في دورة استثنائية عقدت بداية الشهر الجاري، وستنطلق أشغال الربط الأسبوع المقبل، بعد أن وضعت نسبة 50 بالمائة من تكلفة المشروع على عاتق مديرية توزيع الكهرباء والغاز التي تمت مراسلاتها من قبل البلدية لإعلامها بالقيمة المالية المعنية بتغطيتها.

وأكّّد رئيس المجلس الشعبي البلدي، أنّ قرار تزويد سكان منطقة الباردة بهذه المادة الحيوية جاء عقب عديد الاحتجاجات التي قام بها السكان منذ سنوات والتي زادت حدتها خلال السنة الجارية، بسبب تساقط الثلوج وموجة البرد التي عرفتها الولاية طيلة الشهر الفارط، الأمر الذي استدعى تدخل الوالي شخصيا وأعطى تعليمات صارمة بضرورة دراسة ومعالجة الملف في أقرب الأوقات.

من جهتهم، أكّد سكان الباردة على لسان رئيس لجنة الحي، أّنهم قاموا بالاحتجاج بسبب عدم وفاء البلدية بوعودها بربطهم بالغاز، وهو ما أجبرهم على تنظيم العديد من الاحتجاجات والاعتصامات التي شارك فيها المئات من السكان وسط تهديدات بالتصعيد، مضيفا في السياق أنّ السكان اتهموا أعضاء البلدية وعلى رأسهم «المير» بالتلاعب بملف الباردة الذي يزيد عمره عن 30 سنة.

للإشارة، أكّدت مصادر من البلدية أنّ أعضاء المجلس البلدي صادقوا أيضا خلال دورته الاستثنائية بالأغلبية على مشروع مداولة يسمح من خلالها لرئيس المجلس الشعبي البلدي بإبرام صفقة بالتراضي البسيط تقارب قيمتها المالية 6.5 مليار سنتيم مع شركة توزيع الكهرباء والغاز للشرق، وذلك من أجل ربط سبعة أحياء بالغاز الطبيعي، ويتعلق الأمر بالنعجة الصغيرة والباردة وبلطرش وأرض بلغربي وكذا تحصيصات المنية 2، والجدور وثلاثة مساكن ريفية ببو القميحات، غير أنّ بعض المنتخبين ممن حضروا الدورة الاستثنائية رفضوا القرار كون جلّ هذه الأحياء عبارة عن بنايات فوضوية.