هياكل ومعدات جديدة ببجاية

ربط 3259 مسكن بالغاز الطبيعي

ربط 3259 مسكن بالغاز الطبيعي
  • القراءات: 617
الحسن حامة الحسن حامة

ودعت ما لا يقل عن 3259 عائلة بـ5 بلديات في ولاية بجاية، معاناتها مع قارورات غاز البوتان، بعد أن استفادت من التزويد بالغاز الطبيعي، تزامنا مع إحياء الذكرى الـ67 لاندلاع ثورة التحرير المظفرة. أشرف والي بجاية، كمال الدين كربوش، ومسؤولي القطاع على العملية  التي مست 3259 مسكن، بعد معاناة دامت عدة سنوات، حيث اضطر المواطنون إلى الاستعانة بالوسائل التقليدية من أجل مواجهة فصل الشتاء.

رافق إحياء ذكرى اندلاع الثورة، تدشين العديد من المشاريع التي استفادت منها بجاية، على غرار دخول الغاز الطبيعي حيز الخدمة بـ5  بلديات ريفية، ويتعلق الأمر بكل من 1161 مسكن ببلدية الفلاي، و344 مسكن ببوخليفة، و956 مسكن بتامقرة، إلى جانب 424 مسكن بدراع القايد، بالإضافة إلى بلدية تاوريرت أغيل التي استفاد فيها 374 مواطن بخدمة الغاز الطبيعي، وهو من شأنه أن وضع حد لمعاناتهم اليومية، خاصة في ظل صعوبة التضاريس، والتساقط الكثيف للثلوج الذي غالبا ما يتسبب في غلق الطرقات، ويحرم مئات المواطنين من الحصول على قارورات غاز البوتان. عبرت العائلات التي استفادت من خدمة غاز المدينة بهذه المناسبة، عن سعادتها وارتياحها بعد معاناة على مدار عدة سنوات، بسبب غياب الوسائل الضرورية التي تسمح لها بمواجهة البرد خلال فصل الشتاء، حيث تضطر إلى الاستعانة بالوسائل التقليدية، على غرار الاحتطاب، وغاز البوتان، للتدفئة أو الطهي.

كانت السلطات المحلية على مستوى الولاية والبلديات التابعة لها، قد اتخذت جميع احتياطاتها، لتمكين المواطنين من الاستغلال الجيد للغاز الطبيعي، تحسبا لفصل الشتاء القادم، بالإضافة إلى إطلاق حملات تحسيسية من أجل تفادي حوادث الغاز، التي غالبا ما تؤدي إلى عواقب لا يحمد عقباها، كما سيسمح ربط هذه السكنات بالغاز، برفع نسبة التغطية عبر الولاية، رغم أن بعض البلديات لا تزال تنتظر دورها للاستفادة من هذه الطاقة الإستراتيجية.

الصحة تدعم بهياكل جديد

تدعم القطاع الصحي بولاية بجاية، مؤخرا، بمرافق جديدة تم تدشينها بمناسبة إحياء الذكرى 67 لاندلاع الثورة التحريرية، ويتعلق الأمر بالعيادة متعددة الخدمات، ومركز لحقن الدم على مستوى حي سيدي علي لبحر، بوسط مدينة بجاية، أشرف على تدشينها الوالي كمال الدين كربوش والمنتخبين المحليين، بالإضافة إلى المدراء التنفيذيين، وهو ما سيضع حدا لمعاناة المواطنين، خاصة في ظل الضغط الذي تعاني منها بعض المؤسسات الاستشفائية على مستوى الولاية خلال السنوات الأخيرة، حيث سيرفع مركز حقن الدم الذي أنجز من قبل السلطات المحلية، الضغط على المركز الوحيد المتواجد ببلدية بجاية، والذي غالبا ما يجعل المواطنين ينتظرون لأيام من أجل الحصول على موعد، بالإضافة إلى الضغط الذي يعاني منه يوميا، حيث سيكون دخوله حيز الخدمة، الأثر الإيجابي على عملية التكفل الصحي بالمواطنين، وتحسين الخدمات الصحية، خاصة في ظل أزمة كورونا، التي استلزمت تخصيص مرافق صحة احتياطية على مدى عدة أشهر.

سيسمح تدشين عيادة متعددة الخدمات، بالمدخل الشرقي لولاية بجاية في حي سيدي علي لبحر، للمواطنين القاطنين في مختلف الأحياء، بتفادي عناء التنقل إلى كل من العيادات المتواجدة بسيدي أحمد  وإحدادن، وإنهاء الضغط الذي تعاني منه يوميا، من أجل التكفل الأحسن بالمرضى، خاصة المسنين والمواطنين الذين يعانون من الأمراض المزمنة، حيث تم تجهيزها بكل الوسائل المادية والبشرية اللازمة، حتى تكون في مستوى تطلعات مواطني الولاية، كما سيسمح مركز حقن الدم، بتخفيف الضغط على الهياكل الأخرى على مستوى الولاية.

توزيع معدات مختلفة على البلديات

فيما استفادت العديد من البلديات بولاية بجاية، خلال الأيام الأخيرة، من معدات مختلفة، من شأنها السماح بالتكفل الأحسن بمطالب المواطنين في مختلف القرى، حيث قامت المصالح الولائية بتوزيع هذه المعدات التي تم اقتناؤها على حساب ميزانية الولاية، والتي من شأنها المساهمة في سد النقائص التي تعاني منها بعض البلديات الريفية على مستوى الولاية، إذ تم توزيع 8 خزانات مياه لفائدة بلديات بن جليل وبرباشة  وخراطة وإغيل علي وتازمالت وشميني وبني معوش وآيت رزين، من أجل تمكين السكان من مواجهة النقص المسجل في المياه الصالحة للشرب، في ظل الشكاوى التي يتقدم بها السكان منذ عدة أشهر، بسبب النقص في هذه المادة الحيوية، التي لا تسمح للمواطنين بالاستفادة من مياه الشرب بالكميات اللازمة، لأسباب مختلفة.

كما تم اقتناء 16 مولدا لفائدة البلديات التي تعاني من أزمة في المياه الصالحة للشرب، بعد أن اشتكت بعض المناطق من مشكل التزويد بالطاقة الكهربائية، والذي أعاق تشغيل التجهيزات التي تستعمل في ضخ المياه وتوزيعها على السكان بمختلف القرى، كما تم توزيع 11 شاحنة ضاغطة على بعض البلديات، على غرار برباشة، ودرقينة، وخراطة، وآيت سماعيل، ووادي غير، وأوزلاقن، وأكفادو، وتينبدار، وكنديرة، وبني كسيلة، وتيفرة، ستضاف إلى البلديات التي كانت قد استفادت من هذه الوسائل والمعدات، فيما لا تزال بلديات أخرى، على غرار بوخليفة، وفرعون، وغيرها، تنتظر دورها بالنظر إلى تضاريسها الصعبة، إضافة إلى توزيع 7 سيارات إسعاف مجهزة على مختلف المؤسسات الاستشفائية عبر الولاية، إلى جانب 40 سريرا طبيا لنقل المرضى، و40 حاملا لقارورة المصل، في انتظار تخصيص مشاريع أخرى تنموية مستقبلا، في ظل النقائص العديدة التي يشتكي منها المواطنون.