أكد الأمين العام للفيدرالية الوطنية للوكالات السياحية والفندقة، جلول درقاوي، أن النهوض بقطاع السياحة في الجزائر، يتطلب تظافر جهود الجميع، خاصة أن الجزائر تتمتع بمساحة شاسعة وثروات طبيعية، مما يجعلها مقصدا سياحيا بامتياز.

كشف السيد درقاوي لـ"المساء"، عن رؤية مستقبلية طموحة، لتطوير قطاع السياحة في البلاد، في ظل مسيرة الرقمنة وتسهيل الإجراءات الإدارية، مؤكدا أن الجزائر تمتلك إمكانات سياحية فريدة، تتجسد في ثروتها الطبيعية وتراثها الثقافي والتاريخي العريق، ويستند في ذلك، إلى خبرته العملية التي اكتسبها كمالك لوكالة سياحية في ولايتي غليزان ووهران.

وأكد المتحدث، أن تنصيب مكاتب ولائية للوكالات السياحية، يُعد خطوة استراتيجية، تهدف إلى تعزيز التواصل والتنسيق بين جميع الجهات الفاعلة، بالتالي، تذليل الصعوبات التي تواجه أصحاب الوكالات وتسريع تبادل الخبرات والابتكارات، وأوضح قائلاً: "نركز على تسهيل مهام الوكالات السياحية، من خلال تنصيب مكاتب ولائية، تتيح لهم الحصول على الدعم الفني والإداري اللازمين، مما ينعكس إيجاباً على جودة الخدمات المقدمة للسياح، سواء داخل البلاد أو عند التعامل مع الأسواق الخارجية".

وأشار، إلى ضرورة تبني استراتيجيات شاملة، تُحدث نقلة نوعية في تحديث البنية التحتية وتطوير الخدمات السياحية، مؤكدًا أن العمل الجماعي وتوحيد الجهود، هما الأساس لتحقيق تطلعات القطاع. وفي هذا السياق، تنظم الفيدرالية، لقاءات دورية وجلسات حوار، تجمع بين أصحاب الوكالات والمسؤولين، بهدف رسم سياسات واستراتيجيات مشتركة تضمن مواجهة التحديات وتفعيل الفرص المتاحة.

ومن خلال هذه الرؤية الطموحة، يبشر السيد درقاوي، بمستقبل واعد لقطاع السياحة في الجزائر، حيث سيكون التكامل بين مختلف الجهات الفاعلة ـ حسبه- هو العامل الحاسم في تحويل الإمكانيات الكامنة إلى واقع ملموس، يجذب المزيد من الزوار، ويساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.