قررت سلطات ولاية معسكر الحد من الفوضى التي يعرفها قطاع الشؤون الدينية، خصوصا فيما يتعلق بتعليم القرآن الكريم في المدارس القرآنية التي خرج العديد منها عن نطاق التنظيم والمراقبة. في اجتماعها الأخير، المنعقد الأسبوع المنصرم، بالمجلس الولائي التنفيذي الذي خصص لدراسة وضعية قطاع الشؤون الدينية والأوقاف، أمرت الأمينة العامة للولاية، السيدة واوي رشيدة، رؤساء البلديات بضرورة مراقبة المدارس القرآنية، مع القيام بكافة التحقيقات الإدارية اللازمة لمعلمي القرآن العظيم، بالتنسيق مع مدير الشؤون الدينية والأوقاف.

حيث أكدت على ضرورة إعطاء الأهمية القصوى للتأطير بأقسام التعليم القرآني التي تضم 6664 متمدرسا و243 طالبا مسافرا في مختلف الزوايا والمساجد التي تتوزع على تراب الولاية.

من جانب آخر، لم تتوان الأمينة العامة في مطالبة رؤساء البلديات بمتابعة مختلف المشاريع المتعلقة بإنجاز المساجد وضرورة إلزام إنجاز السكن الوظيفي للإمام بكل مسجد،  تجنبا للغيابات المتكررة والتحكم الأمثل بدور العبادة. في هذا النطاق، كشف مدير الشؤون الدينية والأوقاف عن أن قطاعه يسجل عجزا شديدا في مجال السكنات الوظيفية، مبينا أن عدد السكنات الوظيفية الإلزامية لا يتعدى 132 مسكنا، وهو ما اعتبره عجزا نظرا لعدد المساجد المتواجد بكافة ربوع الولاية.

نفس المصدر ذكر أن قطاعه بالولاية يضم 614 مسجدا، منها 499 من المساجد العاملة و381 مسجدا تقام فيها صلاة الجمعة، و118 مسجدا تؤدى بها الصلوات الخمس، مضيفا أن هناك 115 مسجدا في طور الإنجاز، منها 23 مشروعا تقدمت فيها الأشغال و27 مشروعا على مستوى الأرضية،  بالإضافة إلى 65 مشروعا في الأساسات. كما كشف عن أن قطاعه يضم 341 قسما قرانيا، 37 زاوية، مدرستين قرآنيتين و349 جمعية دينية، بالإضافة إلى وجود ثلاثة مساجد أثرية وهي مسجد مصطفى بن تهامي بمدينة معسكر ومسجد المبايعة بنفس المدينة وزاوية محي الدين ببلدية القيطنة. وبخصوص الجانب الوقفي، فإنه، حسب مدير الشؤون الدينية، يضم 24 محلا تجاريا و17 سكنا والأراضي البيضاء المتواجدة ببلدية سيق ذات مساحة إجمالية تقدر بـ520 م²، تم إقتراحها كمركز تجاري وقفي بالإضافة إلى الأراضي الفلاحية المؤجرة.  وبخصوص مشروع إنجاز المسجد قطب ببلدية معسكر الذي من المفترض أن يتسع لأكثر من 10.000 مصلي، كشف نفس المتحدث أن نسبة تقدم الأشغال به بلغت 70%، ومن المرتقب تسليمه خلال شهر جويلية المقبل.