استقبل الديوان الوطني للأراضي الفلاحية، فرع ولاية تيزي وزو، 1902 ملف أودعها الفلاحون المالكون لقطع أرض فلاحية، بغية الاستفادة من عملية التحويل من حق الانتفاع إلى حق الامتياز، حيث أن 1476 ملفا منها مطابقة ووثائقها كاملة، وتم قبولها من طرف لجنة المتابعة والدراسة للملفات، في حين سُجل نحو 94 ملفا قيد المعالجة التي لم تتحصل بعد على عقود الامتياز.

يعمل الديوان الوطني للأراضي الفلاحية فرع تيزي وزو، الذي باشر مهمته بالولاية منذ سنوات، من أجل ضمان الاستغلال الجيد للأراضي الفلاحية الممنوحة للفلاحين، الذين يخدمون القطاع والسوق المحلية والوطنية، حيث استقبل الديوان، في إطار عملية تحويل حق الانتفاع الدائم من الأراضي الفلاحية إلى حق الامتياز، 1902 ملف أودعها المعنيون، علما أن قانون 10/ 03 الصادر في أوت 2010، إضافة إلى مادة 19 من الدستور، التي تدعو إلى حماية الأراضي الفلاحية، تفرض على الديوان مراقبة مستمرة للمستثمرات الفلاحية، حتى تبقى تستغل لخدمة الفلاحة.

قال مصدر من الديوان، إنه من مجموع الملفات المودعة، يحصي 1476 ملفا مطابقا بمعنى كامل، من حيث الوثائق والشروط المطلوبة، في حين تم تحرير من مجموع هذه الملفات، عقود الامتياز لفائدة 1176 فلاحا، حيث أصبح بحوزتهم وثيقة استغلال صالحة لمدة 40 سنة، وقابلة للتجديد، ويبقى نحو 94 ملفا قيد المعالجة، لم تمنح لها بعد عقود الامتياز التي يمكن استغلالها لخدمة القطاع الفلاحي، لاسيما أن المؤسسات المالية اليوم ترافق الفلاح، بينما تم رفض 219 ملفا من طرف لجنة الدراسة والمتابعة لعملية تحويل حق الانتفاع الدائم إلى حق الامتياز.

أعقب المتحدث أنه، تم توجيه عدة إعذارات عبر محضر قضائي وغيرها، لـ351 فلاحا، من أجل البحث عن سبب تأخر إيداع ملفاتهم، لكن دون جدوى، والذين سيتم تجريدهم من حق استغلال الأراضي الفلاحية، موضحا أن الاستراتيجية اليوم واضحة، وهي أن تعود الأراضي الفلاحية إلى الفلاح الذي يخدمها، على اعتبار أن الفلاحة هي مستقبل البلاد، مشيرا إلى أنه تم إلى حد الآن، تحرير 26 قرارا من الوالي، يقضي بنزع الأراضي من المستفيدين الذين لم يودعوا ملفاتهم للاستفادة من حق الامتياز.

أضاف المتحدث، أن الديوان أحصى في إطار عملية تحويل حق الانتفاع الدائم من الأراضي الفلاحية، إلى حق الامتياز، 2235 مستثمرا فلاحيا يستغل الأراضي الفلاحية ما يعادل 7318 هكتارا، مؤكدا أن الديوان يتابع بشكل دائم ومستمر العملية، مع تحديث الأرقام، عبر إحصاء الأراضي الفلاحية الموجودة، وتحديث عملية استغلال الأراضي الممنوحة للفلاحين، موضحا أن الانشغال الكبير للديوان، أن يكون للفلاحين عقود امتياز تضمن استغلال وتطوير الفلاحة بطريقة مستدامة وعصرية.

للتذكير، تضم الولاية نحو 130 مستثمرة فلاحية جماعية، إلى جانب مستثمرات فردية ومستثمرات  في إطار الثورة الزراعية، بالقرى التي توفر مساحة تقدر بنحو 7000 هكتار، علما أن الولاية تمتاز بطابع فلاحي وتنتج منتجات فلاحية مختلفة، منها الحليب وزيت الزيتون وغيرها.

في انتظار تأمينها بكاميرات المراقبة ... رصد 30 مليون دينار لتهيئة الإقامات الجامعية بتيزي وزو

استفادت الإقامات الجامعية بولاية تيزي وزو، من ميزانية مالية قدرها 30 مليون دينار، موجهة لإنجاز أشغال تهيئة وترميم وصيانة الأحياء الجامعية الموزعة بإقليم الولاية، مما يسمح بتحسين ظروف استقبال وإقامة الطلبة، والاستجابة لانشغالاتهم، على اعتبار أنها كانت وعلى مر السنين، محل شكاوى المقيمين، بسبب تدني وتدهور الأوضاع من كل النواحي.

كشفت مديرية السكن والتجهيزات العمومية لولاية تيزي وزو، خلال اجتماع عقدته بمقر الولاية، مؤخرا، بحضور مسؤولي الخدمات الجامعية للولاية، عن تسجيل عدة عمليات تهيئة وترميم، لفائدة الإقامات الجامعية التي تعاني تدهورا واهتراء، حيث أسفر الاجتماع، عن رصد ميزانية مالية قدرها 30 مليون دينار، لضمان تغطية تكاليف هذه العمليات المختلفة،  تحسبا للدخول الجامعي المقبل 2020 /2021.

قال مصدر من الخدمات الجامعية لحسناوة بجامعة "مولود معمري" لتيزي وزو، إنه وتحسبا للدخول الجامعي المقبل، تقرر منح ميزانية مالية لضمان تغطية النقائص المسجلة عبر الإقامات الجامعية، التابعة للخدمات الجامعية حسناوة، والتابعة لمديرية الخدمات الجامعية تيزي وزو مركز، حيث ينتظر استغلال هذا المال لتهيئة إقامات جامعية، منها "باسطوس" التي تضم ثلاثة إقامات جامعية، إقامة حسناوة للذكور وإقامة "لابطا" للذكور وغيرها. أوضح المتحدث، أن عملية التكفل بالنقائص والمشاكل تتطلب تطبيق مبدأ الأولوية، نظرا للأشغال الكثيرة المطلوبة إنجازها، والتي تم ترتيبها، منها المستعلجة، حيث تأتي في مقدمة الأشغال التي تحتاجها هذه الإقامات، تجديد التدفئة وشبكتي الكهرباء والماء، مع تهيئة دورات المياه، وترميم الغرف التي تعاني التدهور، بسبب القدم وتسرب مياه الأمطار، وغيرها من الأشغال التي ستخضع لها أجنحة الإيواء التي تنتظر منذ مدة هذه العملية.

أعقب المتحدث، أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قيد دراسة الميزانيات التي ينتظر أن تحظى تيزي وزو بحصتها من ميزانية التسيير، التي قد تتجاوز قيمتها 6 ملايين دينار لكل إقامة جامعية، والتي سيتم استغلالها لإنجاز أشغال الصيانة والترميم، الطلاء والتهيئة، وكذا ميزانية التسيير التابعة للخدمات الجامعية التي يتم استغلالها، من طرف مسؤولها لأشغال النظافة والتجديد وغيرها، حيث تأتي كإضافة، تسمح بالتكفل بكل المطالب المرفوعة من طرف الطلبة المقيمين، التي تتجدد مع كل دخول جامعي.

تطرق نفس المصدر لمسالة الأمن بالإقامات الجامعية، حيث قال، إنها كانت دائما محل شكاوى الطلبة الذين يتعرضون بشكل مستمر لمشاكل واعتداءات، موضحا أنه ينتظر تدعيم مداخل الإقامات بكاميرات المراقبة، التي تسمح بمراقبة وتفقد هوية كل من يدخل أو يخرج من الإقامات، مما يسمح بتحديد المقيمين من الغرباء ووضع حد للفوضى وحالة اللاأمن، لاسميا بعدما تقرر تقوية وتعزيز الحراسة عبر الإقامات، وهو  ما يسمح بمعالجة المشاكل المطروحة بخصوص الأمن بنسبة 80 بالمائة.