مسلسل انهيار البيوت الهشة يستمر

دويرات القصبة تحتضر.. فهل من مغيث؟

دويرات القصبة تحتضر.. فهل من مغيث؟
  • القراءات: 1591
❊نسيمة زيداني ❊نسيمة زيداني

يتواصل مسلسل انهيارات دويرات القصبة بأعالي العاصمة، التي أصبحت خطرا يهدد حياة مئات العائلات، التي ما زالت تنتظر تحرك المصالح الولائية لترحيلها في القريب العاجل، على غرار حي الإخوة رسيم، إضافة إلى الدويرات الواقعة بحي أربع طرق، وغيرها من الأحياء السكنية المتضررة بهذا الحي العتيق.

يعيش سكان القصبة هذه الأيام، حالة من الخوف والرعب، بعد الانهيارات التي باتت تعرفها سكناتهم التي لم تعد تقوى إطلاقا على مقاومة الأمطار والرياح، التي تشهدها العاصمة في المدة الأخيرة، حيث أصبحوا يعيشون حالة من الخوف والرعب داخل سكناتهم التي تتسرب إليها مياه الأمطار، مشكلة عدة تصدعات بكافة زواياها.

في جولة قادت "المساء" إلى أعالي القصبة، بداية من حي الإخوة رسيم إلى حي باب جديد، تم الوقوف على مدى خطورة السكنات التي يعيش فيها أبناء القصبة، حيث أكدت لنا عدة عائلات أنها تعاني في صمت، نتيجة الانهيارات الأخيرة لبيوتها، مناشدين السلطات المعنية إيجاد حل لهم، في انتظار دورهم في عملية الترحيل، إذ سئموا من قرارات المسؤولين، وعلى رأسهم مسؤولي المجلس الشعبي البلدي ومصالح ولاية الجزائر التي لم تطبق على أرض الواقع.

كما باتت مظاهر اليأس بادية على العائلات التي لم تجد، رغم الشكاوى والنداءات المرفوعة والاحتجاجات القائمة، آذانا صاغية من قبل أية مصلحة أو مسؤول.

في حديثنا لسكان القصبة الذين كانت ملامح الحزن بادية على وجوههم، أكدوا لـ«المساء"، أن "الرحلة تبقى مجرد أحلام يقظة وفقط"، مضيفين أن أغلبهم لم يتحصل على سكنات منذ سنين، مشيرين إلى أن السكان الجدد بهذا الحي العتيق، هم من كانت لهم فرص الاستفادة من السكنات الجديدة، عوضا عن أبنائها المحرومين.

كما يشتكي السكان من انتشار الأمراض المزمنة والحساسية التي تعشعش في أجساد الأطفال وكبار السن، إذ أشارت إحدى المواطنات  إلى أن الرطوبة عالية جدا في سكناتهم، بسبب تسربات مياه الأمطار إلى الداخل، والبرودة الشديدة التي تميز المنطقة، والتي زادت من تفشي الأمراض التنفسية الحادة، وهو الوضع الذي يكلفهم مصاريف علاج باهظة تزيد من المعاناة التي يعيشونها.