احتضنت قاعة السينما "جمال الدين شندرلي" بولاية تلمسان، مؤخرا، فعاليات اللقاء التكويني لفائدة جمعيات نشاطات الشباب، والجمعيات الشريكة لقطاع الشباب والرياضة، والمنظمات المدنية للمجتمع المدني، والأفواج الكشفية، بحضور رؤساء الجمعيات، وأمناء المال والكتاب، ورئيس مصلحة نشاطات الشباب بمديرية الشباب والرياضة.

وعرف هذا اللقاء الذي أشرفت عليه مديرية الشباب والرياضة بالتنسيق مع ديوان مؤسسات الشباب بتلمسان، تقديم عدة مداخلات على مدار يومين كاملين، نشطها مستشارون وأساتذة مختصون من المفتشية المحلية للشباب، منها مداخلة للأخصائية النفسانية نعيمة يحلالي موسومة بعنوان "دور الجمعيات في مجابهة الآفات الاجتماعية"، ومداخلة لمستشار الشباب "بليل هبري"، تحدّث فيها عن الإعلام والاتصال الجمعوي.

ومن جهته، تطرق رئيس الجمعية الثقافية والسياحية ببيت الشباب "بكار علي عبد الرحمن حبوش" في مداخلته، لكيفية إعداد مرافق الأفواج الكشفية. كما استعرض رئيس رابطة النشاطات العلمية والتقنية للشباب بولاية تلمسان ورئيس مشروع "فضاء مبادرات الشباب" الأستاذ المكوّن في التكنولوجيا الصناعية، عمر عيساوي، في تدخله، أهم المشاريع الجمعوية بناء على تجارب حية لجمعيات محلية ووطنية، استطاعت الاستثمار في مشاريع جمعوية ناجحة تحت شعار "المشاريع الجمعوية رافعة للتنمية المحلية"، تحدّث فيها عن كيفية إعداد مشروع جمعوي من الفكرة، إلى التخطيط، إلى التنفيذ. ولقيت هذه المداخلة استحسان واهتمام الجمعيات التي كانت حاضرة في اللقاء التكويني.

كما تناول مستشار الشباب عبد القادر بلمختار في مداخلته، كيفية تنظيم نشاط ترفيهي، استعرض فيها أهم الخطوات الضرورية لتنظيم مثل هذه الأنشطة بطريقة بيداغوجية منظمة. وتطرق الأستاذ أحمد بلحاج في مداخلته التي نشطها بمناسبة هذا اللقاء التكويني، لكيفية تنظيم تظاهرة (قبل، وأثناء وبعـد)، مرورا بمختلف الخطوات والمراحل الضرورية لإنجاح تظاهرة شبانية كانت أو رياضية.

أما في الشق البيئي، فقدّم رئيس الرابطة الولائية للمحافظة على البيئة لولاية تلمسان، الأستاذ عبد الحفيظ سحنون، مداخلة موسومة بعنوان "البيئة وأهمية التطوع الشباني"، تطرق فيها لأهمية التطوع الشباني، خاصة في المجال البيئي، الذي أعطاه المحاضر أهميته الكبيرة في المجتمع، مع العلم أن الأستاذ سحنون يشتغل، حاليا، على مشروعين؛ "المشتلة النموذجية"، و"المخيم البيئي"، ليختَتم اللقاء التكويني بتوزيع الشهادات على المكونين والمؤطرين الذين أشرفوا على العمليات التكوينية  طيلة سنة 2023؛ حيث أبدوا ارتياحهم الكبير لنجاح تنظيم هذا اللقاء التكويني لجمعيات نشاطات الشباب، خاصة باعتباره مناسبة لتلاقي مختلف الفعاليات الشبانية، وفرصة لتبادل التجارب والأفكار البنّاءة. وأكثر من ذلك، محاولة توسيع ثقافة التطوع في خدمة المجتمع والرقيّ به، وجعله شريكا فعالا في معادلة التنمية. 

دائرة تلمسان.. تعليمات بإنهاء جميع المشاريع في آجالها المحدَّدة

أعطى والي تلمسان تعليمات صارمة إلى مسؤولي دائرة تلمسان، بضرورة إنهاء جميع المشاريع في آجالها المحددة، مع تكثيف الخرجات الميدانية؛ لمتابعة مدى تقدم وسير العمليات، ملحا على ضرورة التجسيد الفعلي لهذه المشاريع باحترام آجال التنفـيذ، والحرص على جودة الأشغال، مؤكدا، في السياق، أنه سيتابِع، شخصيا، متابعة ميدانية مستمرة. وجاء هذا خلال اللقاء الذي خُصص لتقييم وضعية البرامج التنموية الخاصة بدائرة تلمسان، والذي حضره إلى جانب السلطات المحلية للدائرة والمديرين المعنيين، كل من المراقب المالي للولاية، وأمين خزينة الولاية.

وشـدد المسؤول الأول عن الولاية بعـد استفساره عن عدم إنهاء العمليات المتبقية بعد تقديم تقارير مفصلة من قبل رئيس بلدية تلمسان حول الوضعية المالية لمختلف البرامج التنموية بجميع مصادرها وتدخلات المديرين كلٌّ حسب تخصص قطاعه، على ضرورة تكثيف المجهودات، وتنشيط اللجان البلدية، والتنسيق مع مصالح الإدارة المحلية، والمراقب الميزانياتي وخزينة الولاية؛ قصد رفع العراقيل، وفقا للتنظيمات القانونية سارية المفعول، وكذا إنهاء جميع العمليات بالبرامج السابقة في أقرب الآجال، إلى جانب العمليات المسجلة في إطار برنامج دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية للجماعات المحلية بعنوان سنة 2023، وصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية بعنوان السنة الجارية، والتسريع في إيداع الملفات لدى مصالح الإدارة المحلية، ومن وتيرة الأشغال بالعمليات المسجلة ضمن ميزانية البلدية.

وطلب الوالي موافاته بالمشاريع المقترحة للتسجيل بالميزانية الإضافية؛ قصد اختيار عمليات ضرورية ومنتجة للمداخيل، مع التأكد من العمليات المقترحة للتسجيل بعنوان سنة 2024، وذلك حسب الأولويات، ملحّا في نفس السياق، على ضرورة تطهير مدونة الاستثمار قبل نهاية السنة؛ تطبيقا لتعليمات الوزارة الوصية، وإنهاء المطاعم المدرسية، والعمل على تجهيزها وتسليمها خلال الدخول المدرسي المقبل، مع تنظيم خرجات ميدانية بكل من ثانوية ومتوسطة "ابن تاشفين"؛ قصد رفع العراقيل، وإيجاد الحلول الكفيلة بإنهاء الأشغال.